كيف يخلق لنا الجمال والشهوة ثم يقول لنا غضوا أبصاركم وتعففوا هل هذا معقول… وأنا أقول لهم بل هو المعقول الوحيد.. فالله يعطيك الحصان لتركبه لا ليركبك.. لتقوده وتخضعه لا ليقودك هو يخضعك.. وجسمك هو حصانك المخلوق لك لتركبه وتحكمه وتقوده وتلجمه وتستخدمه لفرضك وليس العكس ان يستخدمك هو لغرضه وأن يقودك هو لشهواته.. ومن هنا كان التحكم في الشهوة وقيادة الهوي ولجام المعدة هي علاقة الانسان.. انت انسان فقط في اللحظة التي تقاوم فيها ما تحب وتتحمل ما تكره… أما اذا كان كل همك هو الانقياد لجوعك وشهواتك فأنت حيوان تحرك حزمة برسيم وتردعك عصا… وما لهذا خلقنا الله.
الله خلق لنا الشهوة لنتسلق عليها مستشرقين إلي شهوة أرفع… تتحكم في الهياج الحيواني لشهوة الجسد ونصعد عليها لنكتفي بتلذذ العين بالجمال ثم نعود فنتسلق علي هذه الشهوة الثانية لنتلذذ بشهوة العقل الي الثقافة والعلم والحكم ثم نتسلق إلي معراج أكبر لنشرف الحقيقة وننسعي إليها ونموت في سبيلها.. معارج من الأسواق أدناها الشوق إلي الجسد الطيني وأرفعها الشوق إلي الحقيقة والمثال.. وفي الذروة.. اعلي الأشواق لرب الكمالات جميعها.. الحق سبحانه وتعالي… يقول الله في الحديث القدسي يا ابن آدم خلقتك لي وخلقت الأشياء لك فلا تشتغل بما هو لك عما انت له ولهذا سخر لنا الله الطبيعة بقوانينها وثرواتها وكنوزها وجعلها بفطرتها تطاوعنا وتخدمنا فنحن لم نبذل مجهودا كبيرا لنجعل الجمل يحمل أثقالنا أو الكلب يحرس ديارنا أو الانعام تنفعنا بفرائها ولحومها وجلودها.. وانما هكذا خلقت مسخرة طائعة.. وانما العمل الذي خلقنا من أجله والتكليف الذي كلفنا به هو أن نركب هذه الدواب مهاجرين إلي الهدف.. إلي الله يا أيها الانسان أنك كادح إلي ربك كدحا فملاقيه.. وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون والعبادة لا تكون الا عن معرفة فالحياة رحلة تعرف علي الله وسوف يؤدي بنا التعرف علي كمالاته إلي عبادته هكذا بالفطرة ودون مجهود وهل نحتاج الي مجهود لنحبه الجميلة حبا.. انما تتكفل بذلك الفطرة التي تجعلنا نذوب لحظة التطلع إلي وجهها فما بالنا لحظة التعرف علي جامع الكمالات والذي هو نبع الجمال كله..
اننا نغني حبا وما الصيام الا التمرين الأول في هذه الرحلة.. انه التدريب علي ركوب الفرس وترويضه وتطويعه بتحمل الجوع والمشقة وهو درس الانضباط والادب والطاعة.. وهذه المعاني الراقية الجميلة ليس للتليفزيون… ويخلو للصلاة وقيام الليل وتلاوة القرآن وتدبر معانيه وليس للرقص وترديد الاغاني المكشوفة وقد كان رمضان دائما شهر حروب وغزوات واستشهاد في سبيل الله كانت عزوة بدر في رمضان.. كما كانت حرب التتار في رمضان.. وحرب الصليبيين في رمضان.. وحرب اسرائيل في رمضان.. ذلك هو الصيام الرفيع.. ليس تبطلا.. ولا نوما بطول النهار وسهرا امام التليفزيون بطول الليل.. وليس قياما متكاسلا في الصباح الي العمل.. وليس نرفزة وضيق صدر وتوترا مع الناس.. فالله في غني عن مثل هذا الصيام وهو يرد علي صاحبه ولا يقبله فلا ينال منه الا الجوع والعطش.. وانما الصيام هو ركوب لدابة الجسد لتكدح إلي الله بالعمل الصالح والقول الحسن والعبادة الحق.. اسأل نفسك عن حظك من كل هذه وستعلم إلي أي حد أنت تباشر شعيرة الصيام
الله خلق لنا الشهوة لنتسلق عليها مستشرقين إلي شهوة أرفع… تتحكم في الهياج الحيواني لشهوة الجسد ونصعد عليها لنكتفي بتلذذ العين بالجمال ثم نعود فنتسلق علي هذه الشهوة الثانية لنتلذذ بشهوة العقل الي الثقافة والعلم والحكم ثم نتسلق إلي معراج أكبر لنشرف الحقيقة وننسعي إليها ونموت في سبيلها.. معارج من الأسواق أدناها الشوق إلي الجسد الطيني وأرفعها الشوق إلي الحقيقة والمثال.. وفي الذروة.. اعلي الأشواق لرب الكمالات جميعها.. الحق سبحانه وتعالي… يقول الله في الحديث القدسي يا ابن آدم خلقتك لي وخلقت الأشياء لك فلا تشتغل بما هو لك عما انت له ولهذا سخر لنا الله الطبيعة بقوانينها وثرواتها وكنوزها وجعلها بفطرتها تطاوعنا وتخدمنا فنحن لم نبذل مجهودا كبيرا لنجعل الجمل يحمل أثقالنا أو الكلب يحرس ديارنا أو الانعام تنفعنا بفرائها ولحومها وجلودها.. وانما هكذا خلقت مسخرة طائعة.. وانما العمل الذي خلقنا من أجله والتكليف الذي كلفنا به هو أن نركب هذه الدواب مهاجرين إلي الهدف.. إلي الله يا أيها الانسان أنك كادح إلي ربك كدحا فملاقيه.. وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون والعبادة لا تكون الا عن معرفة فالحياة رحلة تعرف علي الله وسوف يؤدي بنا التعرف علي كمالاته إلي عبادته هكذا بالفطرة ودون مجهود وهل نحتاج الي مجهود لنحبه الجميلة حبا.. انما تتكفل بذلك الفطرة التي تجعلنا نذوب لحظة التطلع إلي وجهها فما بالنا لحظة التعرف علي جامع الكمالات والذي هو نبع الجمال كله..
اننا نغني حبا وما الصيام الا التمرين الأول في هذه الرحلة.. انه التدريب علي ركوب الفرس وترويضه وتطويعه بتحمل الجوع والمشقة وهو درس الانضباط والادب والطاعة.. وهذه المعاني الراقية الجميلة ليس للتليفزيون… ويخلو للصلاة وقيام الليل وتلاوة القرآن وتدبر معانيه وليس للرقص وترديد الاغاني المكشوفة وقد كان رمضان دائما شهر حروب وغزوات واستشهاد في سبيل الله كانت عزوة بدر في رمضان.. كما كانت حرب التتار في رمضان.. وحرب الصليبيين في رمضان.. وحرب اسرائيل في رمضان.. ذلك هو الصيام الرفيع.. ليس تبطلا.. ولا نوما بطول النهار وسهرا امام التليفزيون بطول الليل.. وليس قياما متكاسلا في الصباح الي العمل.. وليس نرفزة وضيق صدر وتوترا مع الناس.. فالله في غني عن مثل هذا الصيام وهو يرد علي صاحبه ولا يقبله فلا ينال منه الا الجوع والعطش.. وانما الصيام هو ركوب لدابة الجسد لتكدح إلي الله بالعمل الصالح والقول الحسن والعبادة الحق.. اسأل نفسك عن حظك من كل هذه وستعلم إلي أي حد أنت تباشر شعيرة الصيام