الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
أخرج
البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال "مرني ولا تكثر فلعلي أعقله فقال: "لا تغضب". فأعاد عليه فقال:"لا تغضب".
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل :إني صائم".
الصيام
يورث السكينة والحلم والهدوء في الجسم ، بينما إذا غضب الإنسان ازداد
إفراز الأدرينالين في دمه زيادة كبيرة، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية
الطرفية، وتوسيع الأوعية التاجية، كما يرفع الضغط الدموي الشرياني، وتزداد
كمية الدم الواردة إلى القلب وعدد دقاته ويؤدي كذلك إلى خروج كميات كبيرة
من الماء من الجسم ، كما أن ارتفاع الأدرينالين يزيد من تكون الكوليسترول
مما يترتب عليه الإصابة بمرض تصلب الشرايين ولهذا كان التوجيه النبوي بعدم
الغضب والانفعال في كل الأوقات عموماً وفي أثناء الصيام خصوصاً .
مرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المنتشرة . ولا يوجد ما يمنع المصاب بهذا المرض من إتمام صيامه إذا لم تكن هناك مضاعفات أخرى .
وإن كانت هناك بعض النصائح البسيطة التي يفضل مراعاتها في أثناء الصيام فهي :
1- الإكثار من تناول السوائل في فترة الإفطار وحتى الإمساك لتجنب الجفاف في اليوم التالي وما قد يتبعه
من مضاعفات .
2- تجنب الأطعمة الدسمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من مادة الكافيين ( القهوة ، المشروبات
الغازية ) .
3- إذا أمكن لمريض الضغط – من خلال نصيحة طبيبه المعالج أن يتناول أدوية علاج الضغط ذات المفعول
الطويل ، والتي تستخدم مرة واحدة أو مرتين فقط خلال اليوم فبها ونعمت ، حيث يمكنه تناولها خلال
فترة الإفطار ، أما المريض الذي يتناول أكثر من جرعتين يومياً أو يخضع لعلاج الضغط من خلال الأدوية
المدرة للبول فعليه الرجوع إلى طبيبه المعالج للنظر في إمكانية تحوير وتغيير طرق العلاج أو الإفطار إذا
تعذر الجمع بين الصيام والعلاج.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الصيام له أثر نافع في
علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني حيث يبدأ الضغط في الانخفاض بعد اليوم
الثالث من الصيام ويعود إلى وضعه الطبيعي بعد أسبوعين إلا أن المحافظة على
مستواه الطبيعي يحتاج إلى مراقبة طبية شديدة.
فعلى سبيل الإجمال يفيد
الصيام في علاج ارتفاع ضغط الدم ، فإنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض
ضغط الدم بصورة ملحوظة ، كما أن الرياضة البدنية من صلاة التراويح والتهجد
وغيرها تفيد في خفض ضغط الدم المرتفع .
[ضيق واضح بتجويف أحد الشرايين التاجية نتج عن تصلب الشرايين]
كما يفيد الصوم في علاج ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم حيث تعود إلى وضعها الطبيعي إلا إذا كانت الإصابة وراثية ولكن هذا يحتاج إلى فترات طويلة من الصيام في غير شهر رمضان أيضاً بمعنى أن يكثر الإنسان من صيام النافلة كصيام يوم وإفطار يومين أو صيام داود عليه السلام أي صيام يوم وإفطار يوم فإنه من الممكن بإذن الله أن تنخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في خلال عام من اعتياد الصيام النافلة بتلك الطريقة..
الصيام ومرضى القلب
في
الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب ، وذلك لأن 10 % من كمية الدم
التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم ،
وتنخفض هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء الصيام ، وهذا
يعني جهداً أقل وراحةً أكبر لعضلة القلب.
وذكر
الدكتور حسان شمسي المعني بقضايا الطب الإسلامي أنه قدم بحثاً في مؤتمر
جمعية أمراض القلب السعودية في شهر فبراير عام 1998 أُجري على 86 مريضاً
مصاباً بأمراض القلب المختلفة من مرض شرايين القلب أو فشل القلب أو آفات
صمامات القلب .
وقد
استطاع 86 % من هؤلاء صيام كل شهر رمضان ، و 10 % من المرضى اضطروا إلى
الإفطار لعدة أيام في رمضان . ومع نهاية شهر رمضان ، شعر 78 % منهم بتحسن
في حالتهم الصحية ، في حين شعر 11 % منهم بازدياد الأعراض التي كانوا يشكون
منها.
ويقدِّر الدكتور" شاهد أطهر" في بحث نشر عام 2000 في مجلة JIRIR على الإنترنت من الولايات المتحدة أن المصلي لصلاة التراويح يصرف 200 سعراً حرارياً خلال صلاة التراويح.
وإذا
ما التزم الصائم بغذاء معتدل ، وتجنب الإفراط في الدهون والنشويات ، وجد
في نهاية شهر رمضان انخفاضاً في معدل الكولسترول عنده ، ونقص وزنه ، ووجد
في رمضان وقايةً لقلبه ، وعلاجاً لمرضه .
أخرج
البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال "مرني ولا تكثر فلعلي أعقله فقال: "لا تغضب". فأعاد عليه فقال:"لا تغضب".
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل :إني صائم".
الصيام
يورث السكينة والحلم والهدوء في الجسم ، بينما إذا غضب الإنسان ازداد
إفراز الأدرينالين في دمه زيادة كبيرة، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية
الطرفية، وتوسيع الأوعية التاجية، كما يرفع الضغط الدموي الشرياني، وتزداد
كمية الدم الواردة إلى القلب وعدد دقاته ويؤدي كذلك إلى خروج كميات كبيرة
من الماء من الجسم ، كما أن ارتفاع الأدرينالين يزيد من تكون الكوليسترول
مما يترتب عليه الإصابة بمرض تصلب الشرايين ولهذا كان التوجيه النبوي بعدم
الغضب والانفعال في كل الأوقات عموماً وفي أثناء الصيام خصوصاً .
مرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المنتشرة . ولا يوجد ما يمنع المصاب بهذا المرض من إتمام صيامه إذا لم تكن هناك مضاعفات أخرى .
وإن كانت هناك بعض النصائح البسيطة التي يفضل مراعاتها في أثناء الصيام فهي :
1- الإكثار من تناول السوائل في فترة الإفطار وحتى الإمساك لتجنب الجفاف في اليوم التالي وما قد يتبعه
من مضاعفات .
2- تجنب الأطعمة الدسمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من مادة الكافيين ( القهوة ، المشروبات
الغازية ) .
3- إذا أمكن لمريض الضغط – من خلال نصيحة طبيبه المعالج أن يتناول أدوية علاج الضغط ذات المفعول
الطويل ، والتي تستخدم مرة واحدة أو مرتين فقط خلال اليوم فبها ونعمت ، حيث يمكنه تناولها خلال
فترة الإفطار ، أما المريض الذي يتناول أكثر من جرعتين يومياً أو يخضع لعلاج الضغط من خلال الأدوية
المدرة للبول فعليه الرجوع إلى طبيبه المعالج للنظر في إمكانية تحوير وتغيير طرق العلاج أو الإفطار إذا
تعذر الجمع بين الصيام والعلاج.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الصيام له أثر نافع في
علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني حيث يبدأ الضغط في الانخفاض بعد اليوم
الثالث من الصيام ويعود إلى وضعه الطبيعي بعد أسبوعين إلا أن المحافظة على
مستواه الطبيعي يحتاج إلى مراقبة طبية شديدة.
فعلى سبيل الإجمال يفيد
الصيام في علاج ارتفاع ضغط الدم ، فإنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض
ضغط الدم بصورة ملحوظة ، كما أن الرياضة البدنية من صلاة التراويح والتهجد
وغيرها تفيد في خفض ضغط الدم المرتفع .
[ضيق واضح بتجويف أحد الشرايين التاجية نتج عن تصلب الشرايين]
كما يفيد الصوم في علاج ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم حيث تعود إلى وضعها الطبيعي إلا إذا كانت الإصابة وراثية ولكن هذا يحتاج إلى فترات طويلة من الصيام في غير شهر رمضان أيضاً بمعنى أن يكثر الإنسان من صيام النافلة كصيام يوم وإفطار يومين أو صيام داود عليه السلام أي صيام يوم وإفطار يوم فإنه من الممكن بإذن الله أن تنخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في خلال عام من اعتياد الصيام النافلة بتلك الطريقة..
الصيام ومرضى القلب
في
الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب ، وذلك لأن 10 % من كمية الدم
التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم ،
وتنخفض هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء الصيام ، وهذا
يعني جهداً أقل وراحةً أكبر لعضلة القلب.
وذكر
الدكتور حسان شمسي المعني بقضايا الطب الإسلامي أنه قدم بحثاً في مؤتمر
جمعية أمراض القلب السعودية في شهر فبراير عام 1998 أُجري على 86 مريضاً
مصاباً بأمراض القلب المختلفة من مرض شرايين القلب أو فشل القلب أو آفات
صمامات القلب .
وقد
استطاع 86 % من هؤلاء صيام كل شهر رمضان ، و 10 % من المرضى اضطروا إلى
الإفطار لعدة أيام في رمضان . ومع نهاية شهر رمضان ، شعر 78 % منهم بتحسن
في حالتهم الصحية ، في حين شعر 11 % منهم بازدياد الأعراض التي كانوا يشكون
منها.
ويقدِّر الدكتور" شاهد أطهر" في بحث نشر عام 2000 في مجلة JIRIR على الإنترنت من الولايات المتحدة أن المصلي لصلاة التراويح يصرف 200 سعراً حرارياً خلال صلاة التراويح.
وإذا
ما التزم الصائم بغذاء معتدل ، وتجنب الإفراط في الدهون والنشويات ، وجد
في نهاية شهر رمضان انخفاضاً في معدل الكولسترول عنده ، ونقص وزنه ، ووجد
في رمضان وقايةً لقلبه ، وعلاجاً لمرضه .