مصطفي السيد صاحب الملامح المصرية الطيبة التي ليست هي فقط ابرز سماته فمكانته العلمية وقدراته الكبيرة جعلته من ابرز علماء الكيمياء علي وجه المعمورة في الالفية الثالثة.
مصطفي السيد العالم المصري النابغة في العلوم استاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الامريكية واول دفعة كلية العلوم جامعة عين شمس عام1953 والمفارقة ان جريدة الاهرام نقطة فاصلة في انطلاق مشوار العالم المصري نحو العالمية عندما قرأ اعلانا صغيرا في الجريدة لأستاذ في ولاية فلوريدا الأمريكية عن قيامه بتقديم منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة هناك, ونجح الدكتور مصطفي في الحصول علي المنحة وهاجر إلي امريكا في1954 ليتنقل بين الجامعات الامريكية كمدرسا ويتزوج من سيدة امريكية وينجب منها اربعة ابناء جميعهم اساتذة في العلوم الا ان وفاة زوجته بعد معاناتها لخمس سنوات من الاصابة بسرطان الثدي كانت بمثابة دافع ليركز العالم المصري ابحاثه لانقاذ البشرية من خطر السرطان معتمدا علي تقنية النانو تكنولوجي
وهو أصغر وحدة في الذرة توصل إليها العلماء حتي الآن وتبلغ من الدقة تحت الميكروسكوب بحيث تعادل سمك شعرة الإنسان الواحد50 ألف نانو ويشكل النانو واحدا علي ألف من الملي ويتميز بقدرته علي دخول الخلايا وعكس الضوء بشدة مع تحويل جزء منه لحرارة قادرة علي تدمير الخلايا السرطانية إذا تعرضت لإطلاق شعاع ليزر منخفض الطاقة, وكان بحثه تحديدا علي رقائق الذهب وتحويلها إلي رقائق نانوية يمكن بها علاج الخلايا المصابة بالسرطان, حيت تتجمع هذه الرقائق وتبدو داكنة علي الخلايا المصابة وتقضي علي السرطان فيها.
وحصل العالم المصري الكبير علي العديد من الجوائز والاوسمة والتكريمات المستحقة نظير جهوده العلمية المتميزة في خدمة البشرية وكان ابرز تلك التكريمات هو تكريمه في بلده مصر بحصوله علي وسام الجمهورية من الطبقة الاولي والذي قلده له الرئيس مبارك كما اصدر قرارا جمهوريا بضم د مصطفي السيد الي عضوية المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا تقديرا لمكانته العلمية
كما استحق تكريم الولايات المتحدة الامريكية له بمنحه أرفع وسام علمي أمريكي في مجال الكيمياء, وقلده الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش قلادة العلوم الوطنية الامريكية في حفل أقيم في البيت الأبيض في2008, كما نال الميدالية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار, وتم تكريمه ضمن عدد من العلماء قدموا نحو100 ابتكار سجل بأسمائهم وأثروا الفكر العلمي, ويرأسون مؤسسات علمية وأقسام في أفضل جامعات أمريكا.
وحصل العالم المصري ايضا علي علي جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام1990 والعديد من الجوائز الأكاديمية العلمية من مؤسسات العلوم الأمريكية المختلفة.
وتولي الدكتور السيد العديد من المناصب طوال مشواره العلمي فأصبح رئيس كرسي جوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا. كما ترأس مركز أطياف الليزر بذات المعهد. وانتخب عضوا بالاكاديمية الوطنية للعلوم بامريكا عام.1980 ورأس تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية طوال24 سنة. كما نال عضوية الجمعية الامريكية لعلوم الطبيعة وعضو اكاديمية العالم الثالث للعلوم وعضو الجمعية الامريكية لتقدم العلوم