عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    السلاح النووى (الجزء الثانى)

    أحمدحسن
    أحمدحسن
    ا
    عضو ذهبى

    اعضو  ذهبى


    عدد المساهمات : 482
    نقاط : 6584
    تاريخ التسجيل : 16/07/2010

    السلاح النووى (الجزء الثانى) Empty السلاح النووى (الجزء الثانى)

    مُساهمة من طرف Ø£Ø­Ù…دحسن الأحد سبتمبر 19, 2010 7:02 am

    الإشعــــــــاع النـــــــــــــووي الأولي

    ينطلق خلال الدقيقة الأولى بعد الانفجار. وهو يتألف من نيوترونات وأشعة جاما.تنبعث النيوترونات وإشعاعات جاما من الكرة النارية بصورة فورية تقريبًا. أما بقية إشعاعات جاما، فتنطلق من سحابة هائلة تشبه الفطر من المواد المشعة التي يكونها الانفجار. ويمكن أن يسبب الإشعاع النووي تورما وتدميرًا للخلايا البشرية ويمنع التعويض الطبيعي للخلايا، أما الجرعات العالية، فيمكن أن تؤدي إلى الوفاة. تعتمد كمية الضرر التي يتعرض لها الشخص من الإشعاع النووي الأولي إلى حدما على موقع الشخص بالنسبة إلى الصفر الأرضي. وتقل شدة الإشعاع بسرعة كلما زاد ابتعاده عن الصفر الأرضي. ففي كل الانفجارات النووية، على سبيل المثـال، تتـراوح قوة الإشعاع الأولي على بعد 0,5 - 1كم من الصفر الأرضي، بين 1/10 و 1/100 من الإشعاع عند نقطة الصفر الأرضي.

    الإشعــــــــــاع النـــــــــــووي المتخلف

    ينبعث بعد دقيقة من حدوث الانفجارات. يتألف الإشعاع النووي المتخلف الناتج عن الانشطار من إشعة جاما و جسيمات بيتا (إلكترونات)، بينما يتكون الإشعاع المتخلف الصادر بوساطة الاندماج أساسًا من النيوترونات. وهو يرتطم بجسيمات الصخور والتربة والماء والمواد الأخرى التي تتألف منها السحابة الفطرية الشكل. ونتيجة لذلك، تصبح هذه الجسيمات مشعة. وعندما تسقط الجسيمات عائدة إلى الأرض، تعرف بالغبار الذري. وكلما حدث الانفجار قريبًا من سطح الأرض زاد الغبار الذي ينتجه. الغبار الذري الباكر يتكون من جسيمات أثقل تصل إلى الأرض خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الانفجار. وتسقط هذه الجسيمات غالبًا في اتجاه الريح من الصفر الأرضي. والغبار الباكر مشع للغاية ويقتل الكائنات الحية أو يتلفها بصورة حادة. الغبار الذري المتأخر يصل إلى الأرض خلال الساعات الأربع والعشرين إلى عدة سنوات بعد الانفجار. وهو يتألف من جسيمات دقيقة،كثيرًا ما تكون غير مرئية، وقد يسقط في نهاية الأمر بكميات صغيرة على مساحات واسعة من الأرض. يسبب الغبار الذري المتأخر تلفًا إشعاعياً طويل المدى للكائنات الحية فقط.

    الأسلحة الإستراتيجية وأسلحة الميدان النووية

    يمكن تقسيم الأسلحة إلى نوعين رئيسيين:1-الأسلحة الإستراتيجية النووية 2- أسلحة الميدان النووية.

    الأسلحة الإستراتيجية النووية


    وهي مصممة أساسًا لشن هجوم من مسافات بعيدة على أهداف داخل أرض العدو. وتضم هذه الأسلحة القنابل والقذائف التي تطلقها القاذفات البعيدة المدى.كذلك تشمل القذائف التي تستطيع بصورة عامة إطلاق أدوات متفجرة إلى أهداف تربو على 10,500كم من موقع الإطلاق. وبعض هذه القذائف متمركز على الأرض، وبعضها الآخر متمركز تحت البحر في الغواصات. وتشمل القذائف الإستراتيجية النووية والقذائف البالستية العابرة للقارات والقذائف البالستية المنطلقة من الغواصات وقذائف كروز. وبعض القذائف الإستراتيجية النووية لها عدد من الرؤوس الحربية النووية، ويحمل كل واحد منها مواد متفجرة موجهة إلى هدف منفصل. وتدعى هذه الرؤوس الحربية القذائف العابرة للقارات متعددة الرؤوس والأهداف (ميرف). وتستطيع الأسلحة الاستراتيجية النووية تدمير أسلحة العدو النووية أو تعطيلها، وتستطيع أيضًا تمزيق اقتصاد العدو أو منظومته الاجتماعية.

    أسلحــــــــــة الميــــــــــدان النوويـــــــــــــةوهي مصممة للاستخدام داخل نطاق ميدان عسكري، وهو المساحة الجغرافية الواسعة التي تقوم فيها حرب تقليدية. وتدعى أسلحة الميدان النووية الصغيرة أو القصيرة المدى أيضًا بالأسلحة التكتيكية النووية. ويمكن استخدام أسلحة الميدان النووية للهجوم على القوات التقليدية خلال معركة، أو حملة عسكرية، أو للهجوم على أسلحة ميدان العدو النووية. وتشمل أسلحة الميدان النووية قذائف البالستية متوسطة المدى، وقذائف كروز. كما تضم أيضًا الصواريخ الموجهة والقذائف الصاروخية غير الموجهة، وقذائف المدفعية والألغام النووية والطوربيدات. وبعض قذائف المدفعية الأقدم هي أسلحة انشطار. الأسلحة النووية في التخطيط العسكري
    تم صنع الأسلحة النووية الأولى مباشرة عندما بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) يتصدران القوى العسكرية القيادية. وأسهم التوتر بين الدولتين ـ فيما بعد ـ إلى حد كبير في نمو ترسانة الدولتين من الأسلحة النووية. وصارت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) يمتلكان كل أسلحة العالم النووية تقريبًا. ويناقش هذا القسم الأسباب الكامنة خلف نمو ترسانة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (السابق) النووية وتركيبها.

    الولايــــــــات المتحـــــــــــــــــــدة منذ منتصف ثلاثينيات القرن العشرين اعتبر مخططون عسكريون أمريكيون القوة الجوية الهجومية وسيلة ـ عند نشوب الحرب ـ لرد الضربة ضد أي معتدٍ لإنهاء الحرب بسرعة. وقبل الحرب العالمية الثانية، اعتقد هؤلاء المخططون أنه بعد أن تبدأ دولة معتدية الحرب، فإن حاملة طائرات مدججة بالقنابل تستطيع توجيه ضربة سريعة ومدمرة ضد أرض المعتدي، وبذلك تنهي الصراع. وخلال الحرب العالمية الثانية، قادت نظرية القوة الجوية الولايات المتحدة لإلقاء أعداد هائلة من القنابل التقليدية على ألمانيا واليابان. إلا أن الدمار الواسع الذي سببته هذه القنابل لم ينه الحرب. ولم تستسلم ألمانيا إلا بعد هزيمة جيشها، بصورة حاسمة من قبل قوات الحلفاء البرية. أما اليابان فلم تستسلم إلا بعد إلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناجازاكي. واعتقد مؤيدو نظرية القوة الجوية بالولايات المتحدة أن الاستخدام الناجح للقنابل النووية ضد اليابان قد أثبت أخيرًا نظرية القوة الجوية. ونتيجة لهذه النظرية ـ ونظرًا لأن الأسلحة النووية أرخص بكثير في صنعها وصيانتها من الأسلحة التقليدية ـ أصبحت الأسلحة النووية بسرعة المصدر الرئيسي للقوة العسكرية الأمريكية. وفي منتصف خمسينيات القرن العشرين تبنت الولايات المتحدة سياسة أسلحة نووية تُدعى الانتقام الشامل. ونصت هذه السياسة على أنه إذا قامت القوات السوفييتية بتوجيه ضربة إلى أي منطقة حيوية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، فإنه يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بالرد بتوجيه ضربة ضدَّ أرض العدو. وفي أوائل ستينيات القرن العشرين تم استبدال سياسة الرد المرن بسياسة الانتقام الشامل. ووفقًا لهذه السياسة يبدأ رد الولايات المتحدة على العدو باستخدام الأسلحة التقليدية، ثم إذا عجزت هذه القوات عن هزيمة العدو، تستخدم الولايات المتحدة أسلحة الميدان النووية. وتشن الولايات المتحدة هجومًا بالأسلحة الإستراتيجية النووية فقط عندما يكون هو السبيل الوحيد.
    الاتحـــــــــــــــاد السوفييتي
    منذ ثلاثينيات القرن العشرين، بنى المخططون العسكريون السوفييت إستراتيجيتهم العسكرية على نظرية المعركة العميقة. وخلافًا للمخططين الأمريكيين الذين ركّزوا إسراتيجيتهم على استخدام القوة الجوية كردٍّ على الهجوم، فإن المخططين السوفييت ركّزوا، منذ أمد بعيد، على الاستخدام المشترك لجميع الأسلحة المتوافرة في هجوم مبكر وكاسح ضد قوات العدو. وفضل المخططون السوفييت أن يكون مثل هذا الهجوم مباغتًا. ويعتقد معظم الخبراء أن مثل هذه الضربة تشمل الأسلحة النووية. وفي أواخر عام 1988م بدأت القيادة السوفييتية بتوجيه التخطيط من الهجوم إلى الدفاع. وظلت الترسانة العسكرية السوفييتية، حتى 1991م، تعكس نظرية المعركة العميقة. وكانت تتكون أسلحته الإستراتيجية النووية في معظمها من صواريخ متمركزة على البر. وكان من الممكن أن تشل قوات الصواريخ الأرضية والقاذفات الأمريكية جزءًا منها في الضربة الأولى (هجوم نووي أول).

    السيطرة على الأسلحــــــــــــــــــة النوويــــــــــــــــة
    منذ عام 1945م، زاد مجموع القوة التفجيرية لكل أسلحة العالم النووية زيادة هائلة. ونتيجة للمخاطر الجسيمة المرتبطة بالأسلحة النووية، جرت محاولات عديدة للسيطرة عليها. وكانت المبادئ الرئيسية للسيطرة عليها هي إستراتيجيات الردع، ووضع قيود على تجارب الأسلحة النووية وأعدادها وانتشارها.

    الــــــــــــــــــــردع يشير الردع إلى منع الدول التي تمتلك الأسلحة النووية من استخدامها. ويمكن أن تكون قا ئمة على الهجوم أو الدفاع. نظرية الردع الهجومي تقوم على أن امتلاك قوة نووية ضخمة من جانب دولتين متعاديتين سيكون أفضل مانع لنشوب حرب نووية بين البلدين. ويجب أن تكون كل قوة ضخمة، بحيث يبقى ـ في أعقاب ضربة أولى ـ ما يكفي من أسلحة الطرف المدافع لتوجيه ضربة ساحقة إلى أرض العدو. وتعتمد النظرية على الاعتقاد الجازم للعدو أنه إذا وجّه هجوماً نوويًا، فسيتعرض هو نفسه لدمارٍ شديدٍ. ويرى بعض الخبراء أنه يجب ألا يكون لكلا الدولتين دفاع رئيسي ضد الضربة النووية. وفي عام 1972م، وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) معاهدة تحد من نشر أي من الدولتين صواريخ دفاعية. ويقترح خبراء آخرون أنه ينبغي تعزيز الردع الدفاعي بإضافة أنظمة دفاعية تحمي ما يكفي من قوات المدافع لشن هجوم نووي مضاد وفعال. نظرية الردع الدفاعي تقوم على أن الدفاع ضد الضربة الأولى هو الوحيد الذي يمنع هجومًا نوويًا كبيرًا. وتعتمد هذه النظرية على الاعتقاد بأن العدو لن يقوم بالهجوم إذا لم يكن واثقًا من أنه يستطيع تدمير قدرة الخصم على توجيه هجومٍ نوويٍّ مضادًّ. وليس لدى أي بلد دفاع يمكن أن يوجد مثل هذا الشك، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) ظلتا طوال أعوام عديدة تركزان أبحاثهما حول أنظمة دفاعية. وفي عام 1983م شرعت الولايات المتحدة تركز جهودها البحثية على برامج مبادرة الدفاع الاستراتيجي.

    الحد من التجــــــــــــــــــــارب ظلت الدول تسعى للحد من التجارب النووية، لوقاية البشر والبيئة من الإشعاعات النووية، ولتأخير تطويرالأسلحة النووية. وفي عام 1963م تفاوضت بريطانيا والاتحاد السوفييتي (سابقًا) والولايات المتحدة حول أول معاهدة رئيسية للحد من التجارب النووية، وهي معاهدة حظر التجارب المحدودة. واتفق الموقعون على المعاهدة على عدم تجربة الأسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي أو تحت الماء. ولم يتم الحظر على التجارب تحت الأرض فقط. وفي عام 1974م اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على عدم تجربة أدوات متفجرة يزيد ناتجها على 150 كيلو طنًا. والكيلو طن هو كمية الطاقة التي تطلقها 907 أطنان مترية من ثلاثي نيترو التولوين (تي. إن.تي). ولم يصادق أي من البلدين على المعاهدة التي تشمل الاتفاقية، وتدعى المعاهدة الابتدائية لحظر التجارب. إلا أن كلتا الدولتين اتفقتا على التقيد بخطوطها العامة.

    عـــــــــدم الانتشـــــــــــــــــــــاريشير إلى جهود منع انتشار الأسلحة النووية إلى الدول التي لا تمتلكها. والمعاهدة الرئيسية التي تم وضعها لوقف انتشار الأسلحة النووية تدعى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقد تمت موافقة الأمم المتحدة عليها عام 1968م. ومنذ ذلك الحين صادقت عليها أكثر من 175 دولة.

    الحــــــــــد من الأعــــــــــــــــداد بدأت محاولات السيطرة على أعداد أسلحة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) حوالي عام 1970م. ووفرت سلسلتان من المحادثات،هما محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية (سالت)، ومحادثات تخفيض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) الإطار اللازم لمفاوضات الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا). واستهدفت محادثات سالت وضع حدود حسب المستويات القائمة وقتها لبعض الأسلحة وحدود أعلى لغيرها. وأثمرت المفاوضات عن اتفاقيتي سالت ـ1، وسالت ـ2 عامي 1972م و 1979م، وقد صادقت كلتا الدولتين على سالت ـ1، إلا أن مجلس النواب الأمريكي رفض المصادقة على سالت ـ2 في أعقاب غزو الاتحاد السوفييتي (السابق) لأفغانستان عام 1979م. ولكن تقيدت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (السابق) بأغلب البنود التي وضعتها سالت ـ2. وبدأت محادثات ستارت عام 1982م، مستهدفة تخفيض المخزونات الكلية من الأسلحة التي تحتفظ بها كل دولة. وفي عام 1991م وقعت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي (سابقًا) على معاهدة ستارت التي تقضي بخفض القذائف النووية بعيدة المدى لدى كلا الجانبين بنسبة 30%. وأحدث وصول ميخائيل جورباتشوف إلى القيادة السوفييتية عام 1985م بداية تحسن في العلاقات بين الشرق والغرب. وفي عام 1987م وقع جورباتشوف والرئيس الأمريكي رونالد ريجان معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى. وتقضي هذه الاتفاقية بالتخلص من جميع القذائف النووية السوفييتية والأمريكية المنطلقة من الأرض التي يتراوح مداها بين 500 و5,500كم. وأصبحت الاتفاقية سارية المفعول اعتبارًا من 1 يونيو 1988م. وفي عام 1989م انهارت حكومات أوروبا الشرقية الشيوعية. وقد رفض جورباتشوف استخدام القوات السوفييتية التقليدية في سحق عملية التحرر، وأدى هذا الرفض إلى رفع خطر التهديد السوفييتي عن غرب أوروبا وقلل من الحاجة إلى المحافظة على ترسانات نووية ضخمة. وفي نوفمبر 1990م، وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وعشرون دولة أخرى معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا، منهية بذلك عمليًا الحرب الباردة. وفي نهاية مارس 1991م، تم حل حلف وارسو، وهو حلف الكتلة الشرقية المقابل لمنظمة حلف شمال الأطلسي. وبقيت معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا في انتظار المصادقة عليها من قِبَل جميع الدول الاثنتين والعشرين الموقعة عليها، لكن يبدو أن الحرب الباردة قد انتهت. وفي نهاية عام 1991م أدى انقلاب فاشل قام به كبار المسؤولين الروس للإطاحة بالرئيس جورباتشوف إلى أعمق تغييرات شهدها الاتحاد السوفييتي على الإطلاق، إذ فقد الحزب الشيوعي سيطرته على الحكومة المركزية، والقوات المسلحة، واكتسبت الجمهوريات السوفييتية المزيد من الاستقلال. وقد طرحت التغييرات الواسعة تساؤلات حول من يسيطر على الأسلحة النووية السوفييتية، وما مصير اتفاقات الحد من الأسلحة النووية التي صادق عليها الاتحاد السوفييتي، خاصة وأن هناك أربع دول من جمهوريات الاتحاد السوفييتي كانت تمتلك، في ذلك الوقت أسلحة نووية واستراتيجية هي روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء وأوكرانيا. توصلت هذه الدول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في مايو 1992م، خفضت بموجبها أسلحتها النووية، ووافقت أوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان على التنازل عن أسلحتها الأستراتيجية لروسيا. ووافق كومنولث الدول المستقلة على السيطرة المشتركة على أسلحة الاتحاد السوفييتي النووية. وفي يناير 1993م، وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الروسي بوريس يلتسن اتفاقية ستارت 2، وهي اتفاقية إلحاقية باتفاقية ستارت التي صارت تعرف باسم ستارت 1.وبينما قلصت ستارت 1 أعداد الأسلحة الاستراتيجية السوفييتية من 23,500 إلى 15,400، خفضت ستارت 2 العدد ليتراوح بين 6000 و7000. وفي عام 1994م أصبحت أوكرانيا الدولة الأخيرة التي صادقت على ستارت 1. وبنهاية عام 1996م كانت روسيا البيضاء وكازاخستان وأوكرانيا قد تنازلت عن جميع أسلحتها النووية لروسيا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:12 pm