عن أم حبيبة زوج النبي صلي الله عليه وسلم أنها قالت قال رسول الله كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله.
وللتعريف بالراوي الأعلي لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر انها أم المؤمنين الصحابية الجليلة السيدة المحجبة من بنات عم النبي صلي الله عليه وسلم واسمها رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية فأبوها زعيم ورئيس قريش وأخوها معاوية أحد خلفاء بني أمية وقد تزوجت قبل النبي عليه السلام عبدالله بن جحش وعندما دعا النبي إلي الإسلام في مكة أسلمت هي وزوجها ولما اشتد ايذاء المشركين للمسلمين هاجرت إلي الحبشة بصحبة زوجها فارة بدينها تاركة النعيم والترف الذي كانت تعيش فيه وهناك وضعت مولودتها حبيبة التي كنيت بها وفي احدي الليالي رأت في منامها أن زوجها عبيدالله بن جحش في صورة سيئة ففزعت من ذلك وحينما أصبحت أخبرها زوجها أنه ترك الإسلام واعتنق النصرانية وفي الليلة التالية رأت في منامها من يناديها بأم المؤمنين ومضت الأيام وتوفي زوجها علي النصرانية ووجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلادها وهي بلا زوج يحميها وأم لطفلة يتيمة فلم تجد غير الصبر والاحتساب وواجهت المحنة بإيمان وتوكل علي الله وعندما علم النبي بما جري لها أرسل عليه السلام إلي النجاشي طالبا الزواج من أم حبيبة فصدقت رؤياها ووكلت ابن عمها خالد بن العاص وبهذا الزواج خفف النبي عليه السلام من عداوة بني أمية له وقد روت عن الرسول خمسة وستين حديثا وتوفيت الصحابية سنة أربع وأربعين هجرية ودفنت في البقيع.