هذه النصيحة يرددها العلماء إذا أحسست برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك.
فإن كثيرا من الآلام والأحزان والغضب تتسرب مع هذه الدموع.ويعتبر بعض علماء النفس أن بكاء الكبار عودة إلي الطفولة لأنهم بحاجة إلي عطف الذين من حولهم أو أنهم لا يجدون وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي إلا بالدموع.وبكاء المرأة الذي يراه البعض مبالغا فيه لا يرجع فقط الي طبيعتها الفسيولوجية وانما يعود ايضا إلي اسباب علمية ـ كما يقول د. وائل أشرف استشاري الطب النفسي ـ فالمرأة أكثر بكاء من الرجل بسبب هرمون البرولاكتين الذي يفرزه الجسم كرد فعل للتوتر ولمشاعر الاكتئاب التي تنتابها وعندما ترتفع نسبته في الجسم يسبب البكاء لأبسط الأسباب. والبكاء بالنسبة للمرأة أو الرجل أفضل طريقة لتحسين الحالة الصحية وليس دليلا علي الضعف أو عدم النضج وهو أسلوب طبيعي لإزالة المواد الضارة من الجسم عندما يكون الانسان قلقا أو في حالة نفسية سيئة, حيث إن تساقط الدموع يساعد علي التخلص منها.. كما يفرز المخ في هذه الأوقات مواد كيميائية مع الدموع تعمل كمسكن للألم. والبكاء يزيد أيضاـ كما يقول الدكتور وائل أشرف ـ من عدد ضربات القلب ويعتبر تمرينا مفيدا للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين, وبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات القلب إلي معدلها الطبيعي وتسترخي العضلات مرة أخري وتحدث حالة من الشعور بالراحة, فتكون نظرة الشخص إلي المشاكل التي تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحا. وفي المجتمعات الشرقية يعتبر بكاء الرجل دليلا علي الضعف إلا أن للرجل الحق في ان يبكي مثل المرأة تماما, لأن حبس الدموع يزيد الاحساس بالضغط والتوتر مما يصيب الانسان رجلا كان أو امرأة ببعض الأمراض مثل الأزمات القلبية أو اضطرابات المعدة أو الصداع أو آلام المفاصل.. فلا تترددي في البكاء إذن كلما شعرت بالحاجة إلي ذلك لتريحي جسمك ونفسك.