ودعك من ادعاء الحكمة

[right]جلس رجل في غرفة التدخين في أحدئ المطارات ليدخن قبل إقلاع الطائرة ، وفور خروجه من تلك الغرفة إذا برجل يكلمه

" كم مره تدخن في اليوم "

المدخن: " لماذا هذا السؤال"

الرجل : " لو جمعت كل المال ألذي أنفقته على تلك السجائر لكانت الطائرة التي تقف في ذلك المدرج ملكك "



المدخن : " وهل أنت تدخن ؟"

الرجل : "لا"

المدخن : "وهل تملك الطائرة تلك؟ "

الرجل : "لا"

المدخن: " شكرا على النصيحة .. أنا أدخن، وتلك الطائرة ملكي أنا "



اسم المدخن ريتشارد برنسون .. مالك محلات وطيران فيرجن



الخلاصة :

احتفظ بنصائحك لنفسك ودعك من ادعاء الحكمة وتقمص دور الواعظ

اعلم، قبل ان ارسل هذا الموضوع، انه سيفتح على بابا لن استطيع ان ارده، ومع ذلك ارسلت الموضوع، لا لشيئ الا لاننى اعلم ان فى داخل كل منا واعظ، يحاول جاهدا ان يعظ نفسه اولا، وعندما لا يكبح ما فى داخله، قد، وارجو التركيز على كلمة قد هذه، يخرج وعظه للاخرين، ولو كان الامر كما تدعون لتحول كل منا الى واعظ او حكيم للاخرين، وفى النهاية فلن يستمع احد لاحد، ولو كان مطلوبا من كل منا ان يكون واعظا او داعيةلما ارسل الله رسله ، المهم انا اردت ان اقول دع الخلق للخالق، فعلاقة الانسان بخالقة علاقة لا ينفع فيها الرياء او النفاق او التظاهر، هى علاقة خاصة جدا، واذكركم ان الصلاة قمة العمل البشرى الذى يعبر فيها الانسان عن عبوديته لرب العالمين، ومع ذلك فانتم ادرى بصلاة الليل والناس نيام، انت وربك ولا احد معك غير سجودك وقيامك ودعائك فى مناجاة عميقة، هذه الصلوات اختصها الواحد الاحد بما لم يختص بها بقية الصلوات، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تعلمون احرص الناس عليها، وازمع لانها كما قلت بين العبد وربه، وانا لو افردت ملايين الصفحات لاعبر لكم عن فائدة الصلاة وادعوكم الى الحفاظ عليها فى وقتها، وانا لا اصلى، فلا معنى لصلاتى، وهذا بالضبط ما اردتكم ان تصلوا اليه من القصة التى اوردتها، فلم اطلب منك ان تصبح داعية او لا تصبح، ولم اطلب منك ان تمتنع عن توجيه الناس الى الصح اذا رأيته يفعل الخطأ، ولكنى اردتكم واياى ان "تبدأ بنفسك"، فلو كان الرجل قد وعظ المليونير بالا يدخن وهو مليونير ولديه طائرة لكان لوعظه اثر اقوى، ولو كان قد اختار مثالا وعظ فيه نفسه اولا لربما اتى ذلك بفائدة جمه، المهم ارجو الا اكون قد اطلت عليكم،ولكنى كنت استطيع القول وببساطة " ابدأ بنفسك، ودع الخلق للخالق، فانت لن تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء، ولكم تحياتى، مجدى

ويا سعاد انا استطيع ان اغير الكون، ليس بالنصيحة، ولكن بتغيير نفسى اولا، فلن يغير الله ما بقوم الا اذا غيروا ما بانفسهم، وهذا لا يعنى ان اقول وانا مالى، بل اقول انه مالى ، نفسى التى يجب ان ابدأ بها، تلك هى مغزى القصة وليس مغزاها ابدا ان نقبل الفساد ولا نشارك فى اصلاحه
ويا مى هذا هو العالم الوردى الذى يجب ان يدعمه الواقع، فربما رأيت انت من الناحية الدينية او العلمية ان توجهى النصح الى احدهم، ولكن علمك، واسف، او دينك ناقص ، فكيف يتأتى لك نصح الاخرين، وربما رأيت انت ان هناك مسألة ما فى كتاب ما او مذكرة ما انها محلوله خطأ، وعندما قلت لمؤلف الكتاب او المذكرة انها خطأ وطلبتى منه ان يصححها، فشرح لك بعلمه شيئا كان غائبا عنك فاكتشفت ان نصحك لم يكن فى محله، هل كان المطلوب منك، علميا، ان تعظى بالتصحيح وانت لا تعرفين كل الابعاد العلمية، وهل مطلوب ساعتها ممن يتلقى النصيحة ان يتلقاها بروح رياضية، ربما ولكن فى العوالم الوردية ، وبالطبع لعلك لاحظتى اننى اضطررت الى اخذ جانب النصيحة العلمية، ولم اتطرق الى النصيحة الدينية، ولكنى واثق ان هناك الالاف ممن قرأوا كتابا او كتابين وراحوا يتصدون للوعظ والارشاد، ولكم تحياتى وشكرى على الروح الرياضية التىقابلتم بها قصتى، فبدون ادراك لما اردت توجيه نظركم اليه رحتم توجهون سهامكم، وعفوا، فلم يترك لى الزمن فرصة لتلقى سهام اخرى، وارجو لكم دوما ودائما كل الخير، بلا وعظ او ادعاء الحكمة، مجدى

فى حكمة بتقول لو جابو للمجنون ميه عقل على عقله مش هيختار غير عقله وسبحان الله كل واحد راضى بعقله مهما تنصح مفيش فايدة الا اذا كان هو اللى طلب النصيحة ممكن يقتنع وينفذ
وبعد اذن حضرتك يا دكتور فى رد حضرتك على مى انا ليا رأى انا شايفة حضرتك عندك حق فى ان فعلا انا اومى على سبيل المثال لا نملك العلم اللى يؤهلنا لنصيحة غيرنا وعلى راى المثل اعطلى العيش لخبازه بمعنى لو نصيحة تخص الطب نسال طبيب نصيحة تخص الدين نسال شيخ موثوق فيه وهكذا لكن بعض الاحيان تكون النصيحة واضحة ومعروف الصح من الغلط بس احيانا بيحتاج كل منا اللى يدعم رايه فبيستاشير حد قريب منه موثوق في رايه كده مفهاش حاجة لما انصح حد طالمة لما اتعدى معنى المثل السابق ومن الجايز ان النصيحة تكون بان تلجأ لفلان هو اعلم منى فلما لا ننصح من يطلب منا النصيحة او نلفت نظر من قريب منا الا خطا ما اصل فى النهاية هينف اللى هيقتنع بيه

برافو نيهاد، وبرافو مى، لقد بدانا نصل معا الى ما اردته من القصة، اذا طلب منك نصيحة او وعظ او حكمة، وكنت ذى علم وعلى دراية فسارع بالنصيحة وتوصيل علمك الى من طلبه، ولكن ابدا ابدا، لا تدع الحكمة لمن لم يطلبها، خاصة اذا لم تكن تملك مقومات هذه الحكمة، هذا ما اردت استنتاجة من القصةالبايخة التى سردتها، وان كانت قد فتحت افاقا من النقاش الجميل الممتع معكن، وبالمناسبة يا مى هل يمكننى ان انصحك ان تكتبى بالعربى وليس بالعامية، حاولى، على قدر الامكان، فما احلى واطيب ، لدى اعداء الاسلام، ان تضييع اللغة العربية، لغة القرآن، من على السنتنا، وتتوه على السنة اقلامنا، وبالطبع هذه نصيحة وحكمة لم تطلب منى، ولكنى هنا وبحرفية المهنة التى امتهنها اجدنى اقدم المعلومة، ليس ادعاء لحكمة او استعراضا لمعلومات، ولكنى اقدم معلومة، وعلى استعداد تام لمناقشتها واذا كان على فى النهاية ان اقتنع بعكسها، فاننى سافعل بلا تردد، ولكما حبى وتحياتى