بغيره هجير الدنيا كلها وحشة وغربة بدون مناجاته
فحسنها وبهاؤها وجمالها لايكون إلا وأنا بين رحماته
تتلهف نفسى ويتوقف قلبى أهفوا إليه لعلى أرنو من ضيائه
انتظره فى نهار طويل يقولون منيراً .. ولا أراه لشدة افتقاده
ليل جميل فى حلم قصير سريعا ما يغدو .. لم يشبع من نفحاته
يا نفسى افيقى هذا هو الحب العظيم .. لجلالته و بهائه
فمهما كان العشق والهوى لن يكون إلا ذرة فى بحر عليائه
يا نفسى تدثرى بعميق الوجد تمتعى به متآزراً بعظمته وكبريائه
ولا تتمنى أبداً أكثر مما يقسمه لك عسى أن تنالى رضائه
لا تطمعى ولا تتعشمى فى أن تكونى عنده بمنزلة رسله و أنبيائه
أنهم فوق البشر درجة علية من إبراهيم وحتى مصطفاه خاتم رسالاته
فإبراهيم خليله وموسى كليمه و عيسى نجيه كلهم نفحات من أنواره
هكذا بلغنا شفيعنا خاتم أنبيائه ورسله وحبيبه فى علاه وفى جناته
فى رسالته وهدايته ورحمته كافة للعالمين أخوة فى قرآنه