عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مطلوب فى شرم الشيخ

    أحمدحسن
    أحمدحسن
    ا
    عضو ذهبى

    اعضو  ذهبى


    عدد المساهمات : 482
    نقاط : 6584
    تاريخ التسجيل : 16/07/2010

    مطلوب فى شرم الشيخ Empty مطلوب فى شرم الشيخ

    مُساهمة من طرف Ø£Ø­Ù…دحسن الجمعة سبتمبر 17, 2010 9:09 am

    مطلوب فى شرم الشيخ

    بقلم سليمان جودة ١٤/ ٩/ ٢٠١٠
    عاش الزعيم الأفريقى «نيلسون مانديلا» سنوات طويلة فى السجن، دون أن يفقد الأمل، ولو للحظة واحدة، فى أن يأتى يوم على بلده يكون فيه المواطن الأسود مثل المواطن الأبيض، من حيث الحقوق والواجبات معاً.

    لم يفقد «مانديلا» إيمانه العميق بمجىء مثل هذا اليوم، فى جنوب أفريقيا، رغم أن سنوات سجنه قد طالت حتى جاوزت الربع قرن، وحين تحقق الأمل، أصبح مانديلا رئيساً لفترة واحدة، ترك بعدها الحكم، وجلس يستريح من عناء المشوار!

    ولو أنت تأملت كفاح ذلك الزعيم الأسود، فسوف يتبين لك، فى لحظة، أن نضاله المتواصل من أجل المساواة بين المواطنين جميعاً، دون استثناء، لم يكن من الممكن أبداً أن يؤدى إلى حصيلة على الأرض، ما لم يكن هناك رجل آخر، على الجانب الثانى من مانديلا، يدرك فى اللحظة ذاتها أن الحياة بين السود والبيض فى الدولة، مستحيلة، ما لم يكن الأبيض كالأسود دون تفرقة.

    هذا الرجل الآخر كان اسمه «دى كليرك»، فهو رئيس جنوب أفريقيا الأبيض الذى تم فى عهده إلغاء العنصرية بين السود من الشعب الذين كانوا يمثلون الأغلبية، والبيض الذين كانوا أقلية، وكانوا مع ذلك هم الذين يحكمون ويستحوذون على كل شىء!

    إيمان «مانديلا» المطلق بحق المواطن الأسود فى بلده كان عليه فى وقت من الأوقات أن يصادف إيماناً من نوع آخر لدى «دى كليرك»، بحيث يلتقى «الإيمانان» إذا صح التعبير، عند نقطة لا يكون منها مفر، وهو ما حدث، فانتفت العنصرية تماماً من البلد بعد صراع طويل، وعاش أبناؤه، ولايزالون، أهلاً لأرض واحدة، لا يجوز أن تقوم بينهما تفرقة من أى نوع!

    وبطبيعة الحال، فإن ما حدث هناك لم يكن ليحدث لولا أن الغالبية على الجانبين، كانت ولاتزال من المعتدلين، فليس متصوراً فى أى شعب وليس فى جنوب أفريقيا فقط، أن تكون غالبيته من المتشددين، بل العكس هو الصحيح دوماً، بمعنى أن التشدد فى أى بلد يمثل أقلية ويظل كذلك، فى حين يمثل الاعتدال غالبية فى كل الأحوال.

    وحين نتطلع نحن الآن إلى إيمان مانديلا المطلق بعدالة قضيته من ناحية، ثم نتطلع إلى ما آمن به «دى كليرك» فى النهاية من ناحية أخرى، نكتشف أن الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، إذا كانا سوف يذهبان اليوم إلى جولة ثانية فى شرم الشيخ من المفاوضات المباشرة، فإنهما فى حاجة إلى أن يتصرفا هناك، وفى كل مكان يمكن أن يذهبا إليه مستقبلاً، بمنطق «مانديلا» وقناعة «دى كليرك» معاً، وإلا فإن القضية سوف تستمر ٦٢ عاماً أخرى دون حل، مع بقاء النزيف بشتى أشكاله، على الجانبين!

    مطلوب الآن «مانديلا» فلسطينى ومطلوب أيضاً «دى كليرك» إسرائيلى، وساعتها، وليس قبلها، سوف تجد القضية حلاً عملياً وسوف يُتاح للذين عانوا طويلاً من بقائها بلا حل، أن يستريحوا من قسوة الرحلة!



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:48 pm