الرئيسية
هو أبو موسي جابر بن حيان الأذدل ولد في مدينه حران في شمال العراق, وكان والده يعمل صيدليا وينتمي الي قبيله أزد وهي قبيلة يمنية هاجرت الي الكوفة, في عصر الدوله الامويه
وعاش في القرن الثامن الميلادي وعمل في مجال الكيمياء والصيدله والطب وكان عالما أيضا في الفلك والهندسة والجيولوجيا والفلسفة وعلم الطبيعة.
كان والده من انصار الحكم العباسي وكان يؤازرهم ضد الأمويين فارسله العباسيون الي خوراسان( ايران اليوم) لينال تأيدهم ضد الامويين ولكنه قبض عليه هناك واعدم وغادرت اسرته الي اليمن وهناك تعلم جابر القرآن والرياضيات.
وبعد سيطرة العباسيين علي الخلافه رجع جابر واسرته الي الكوفة وبدأ ممارسه الطب تحت رعاية وزير الخليفه هارون الرشيد واصبح تلميذا وتابعا للامام السادس جعفر الصادق.
ويعتبر جابر بن حيان واحد من أعظم علماء العالم العربي.
ولقد ترك جابر تراثا علميا كبيرا حوالي112 كتاب مهداة الي وزير الخليفة هارون الرشيد وسبعون كتاب في الكمياء من بينهم كتاب الزهره وكتاب الاحجار.
ترجمت الي اللاتينيه وبعض الكتب عن التوازن والتي تحتوي نظريته الشهيره عن التوازن في الطبيعه ولقد ذكر جابر في كتبه فضل المصريين القدماء الاغريقين والفرس علي علم الكيمياء.
اعتمد جابر علي اجراء التجارب الكيماوية ويرجع له الفضل في أكتشاف واستعمال عشرين من الادوات التي تستعمل في معامل الكيمياء الحديثه اليوم وأشهرها جهاز الأمبيق للتقطير الكيماوي وكان دقيقا في اجراء التجارب الكيميائية وكان يقول دائما أن الأساسيات الهامة في علم الكمياء هو اجراء التجارب للوصول الي الحقيقة, وهو الذي أرسي علم معادلات الكيمياء الحديثة وله الفضل في اكتشاف وسائل جديدة لتحسين صناعة الصلب ومنع الصدأ والتي تستعمل حتي الان, وكذلك صناعة الذهب ودبغ الجلود والصياغة وأستعمال أكسيد الماغنسيوم في صناعة الزجاج والتي تستعمل حتي الأن, كما نجح في اختراع نوع من الحبر للكتابه يمكن بواسطة رؤيته الكتابه ليلا, كما أخترع نوعا من الورق يقاوم الماء والحريق, ولقد أكتشف جابر عشرات المعادن والأحماض لأول مره في تاريخ الكيمياء, وحضر أيضا ماء الذهب والصودا الكاوية, ونجح في تحضير الأحماض مثل حمض الكبريتيك, النيتريك, هيدوكوريك, وأكتشاف المعادن مثل الزنك, انتمون, البزموت, الكبريت, الزئبق والتي أصبحت أساسا للكيمياء الحديثة.
كما أضاف الجديد الي عملية التبخير والتقطير والتبلور والمزج والتسيل, وهو أول من فصل معدن الذهب عن الفضة باستعمال الحامض وهي طريقة تستعمل حتي الأن.
كما أهتم جابر أيضا بدراسة الطب والفلك وكان عالما في الهندسة الكروية.
ولقد مهد جابر الطريق للعلماء العرب من بعده في علم الكيمياء كالكندي والرازي والذين عاشوا خلال الفترة من القرن التاسع حتي القرن الثالث عشر.
وفي العصور الوسطي ترجمت كتب جابر بن حيان الي اللاتينيه واصبحت مرجعا لهذا العلم في اوروبا لعده قرون وبالاخص كتاب الكيمياء ترجم بواسطه روبرت شيستر عام(1144 م) وكتاب السبعين بواسطه جيراردي كريمونه عام(1187 م) ولقد قاله عنه ماكس مايرهون ان اثر ونفوذ جابر ابن حيان موجود بعمق في تاريخ الكيمياء الاوربيه.
وقال عنه المؤرخ الكيميائي اريك جون هولميارد أن اهميه جابر بن حيان في تاريخ الكيمياء مساوية لعمل روبرت بويل ولافوازيه.
وفي عام815 م توفي جابر بن حيان في مدينه الكوفه تاركا تراثا عظيما في علم الطب والكيمياء الحديثه.
