الشيخ الشعشاعي عميد رابطة القراء كان يمتلك صوتا دافئا قادرا علي تصوير معاني القرآن الكريم قلما تجد له نظير في رفقاء عصره.. ومع انتشار الإذاعة ذاعت شهرته في البلاد العربية والإسلامية
فكان أول قاريء مصري يقرأ القرآن الكريم داخل الحرمين عام.1948 ولد في31 مارس عام1890 قرية شعشاع محافظة المنوفية عاش حياة حافلة في رحاب والده الشيخ محمود الذي كان قارئا ومعلما للقراءات, وجاء إلي القاهرة عام1914 ليقيم بحي الدرب الأحمر ولمع نجمه مع مشاهير عصره من القراء أمثال الشيخ علي محمود ومحمد رفعت.. وظل الشعشاعي مترددا في تلاوة القرآن الكريم بالإذاعة اعتقادا أن التلاوة بالميكروفون إهانة لكلام الله إلي أن توفي الملك فؤاد عام1936 ودعي كبار المقرئين وعلي رأسهم الشيخ الشعشاعي وعقب إحياء ليالي المأتم واصل الأستاذ سعيد لطفي مدير الإذاعة محاولاته للحصول علي موافقة الشيخ الشعشاعي وقد حمل معه فتوي شرعية من شيخ الأزهر الأحمدي الظواهري مفادها أن قراءة القرآن بالإذاعة ليست محرمة ولا مكروهة. وبلغت تسجيلاته بالإذاعة ثلاثمائة تسجيل. وفي الأربعينات عين رئيسا لرابطة قراء القرآن الكريم وظل قارئا لمسجد السيدة زينب رضي الله عنها أربعين عاما حتي وفاته11 نوفمبر.1962 وفي الصورة الملك فاروق يستمع لقراءة الشيخ الشعشاعي.