بدأت الدراسات حول ما يسمى بالطاقة الكونية و ذلك بعد أزمة الملك فيصل رحمه الله في العام 1973م حين منع تصدير النفط للولايات المتحدة، فجمعت الإدارة الأمريكية كل علماء الطاقة لديها و طلبت إليهم اكتشاف طاقة بديلة عن النفط و قامت بتمويل المشروع ، و بالفعل توصل العلماء إلى حقائق مبهرة و خطيرة، ولكن لأسباب كثيرة توقفت الإدارة الأمريكية عن تمويل هذا المشروع، لكن العلماء استمروا في تجاربهم و اكتشافاتهم لشعورهم بخطورة ما توصلوا إليه.
فما هي الطاقة الكونية ؟ و ما علاقة الإنسان بها ؟ و ما النظريات التي ساعدت في نشوء علم الطاقة الكونية ؟ و ما الحقائق المتعلقة بها وتؤثر في تقوية طاقتنا البشرية ؟ هذا ما سنعرفه في السطور التالية .
في البداية :
ان الكون من حولنا عبارة عن طاقة . وأول ما خلق الله عنصر الهيدروجين، و من اتحاده مع عنصر الأوكسجين يتكون الماء و تنشأ الحياة. قال تعالى : (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
ولكن عدم و جود الماء ليس دليلا على عدم وجود الطاقة و الدليل أن هناك كواكب و مجرات خالية من الماء و لكنها تتحرك و تدور و تولد و تموت و ذلك يدل على طاقتها .
وفي البداية لا بد من معرفة تعريف الطاقة الكونية لفهم القواعد الخاصة بها
تعريف الطاقة الكونية :
محيط من الذبذبات متواجد في كل ذرات الكون .
إذن الكون عبارة عن طاقة و هذه النتيجة جاءت بعد سلسلة من النظريات التي وضعها بعض العلماء و المدارس العلمية و هم كالتالي :
دارون – اسحق نيوتن- آينشتين- مدرسة الفيزياء الكمية – مدرسة الفيزياء النووية
مدرسة الفيزياء الكمية :
و تخصصت هذه المدرسة و علماؤها في دراسة الذرة و من أهم الحقائق التي تهمنا :
1-أن الكون عبارة عن ذرات .
2-أن هناك ما هو أصغر من الذرة و هي النواة و الالكترونات التي تدور حولها. و قد ذكر القرآن الكريم ذلك قبل ألف و أربعمئة قرن ، قال تعالى : (( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات و لا في الأرض و لا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين ).
3-أن أكثر من 99% من الذرة فراغ و أن النواة و ما حولها من الكترونات لا تمثل في الحجم سوى نسبة بسيطة جدا مقابل الفراغ الموجود في الذرة .
مدرسة الفيزياء النووية :
تخصصت في دراسة ما داخل النواة و من أهم ما توصلت إليه :
1 - وجد أن في داخل النواة جزيئيات و أشياء متناهية في الصغر.
2- أن الأشياء الدقيقة جدا التي توجد في النواة تدور دورانا منتظما.
اختلف العلماء حول اتجاه الدوران فمنهم من أثبت أن تلك الأشياء الصغيرة تدور وفق عقارب الساعة و منهم من اثبت أنها تدور عكس اتجاه الساعة.
3- حسم الخلاف السابق باكتشاف خطير جدا و هو أن تلك الأشياء الدقيقة داخل النواة تدور وفق نظرة الإنسان إليها فإذا فكرت أن تتجه شمالا اتجهت شمالا و العكس صحيح
فهي تتحرك وفق فكرتك و وفق نظرتك إليها .
إذن نستخلص من كل ما سبق الآتي :
1-أن الفكرة طاقة يمكنها التأثير فيما حولها من أشياء .
2- و كلما زادت قوة هذه الفكرة زاد تأثير الإنسان زاد تأثيره فيما هو أكبر من النواة.
3-خمس قواعد مهمة :
قبل دخولنا إلى القاعدة الأولى من قواعد الطاقة لا بد من معرفة خمسة قواعد مرتبطة بالكون أثبتها العلم و هي ان الكون :
( الكون لا نهائي – الكون منظم – الكون و العقل مرتبطان ببعضهما البعض – الاحتماليات في الكون لا نهائية – مفهوم مسار نقطة الصفر )
و التفصيل فيما يلي :
1- الكون لا نهائي : إن الكون يتسع و يتمدد إلى ما لا نهاية .. قال تعالى : ( والسماء بنيناها بأيد و إنا لموسوعون)
2-أن الكون منظم .. بمجراته و كواكبه .. و حتى أصغر أجزائه .. فالذرة تحتوي النواة و الالكترونات و النواة تحتوي جزيئيات متناهية في الصغر و هكذا ..
3- كل(؟) الأشياء في الكون مرتبطة بعقل الإنسان .. و الإنسان يمكنه إن يؤثر بأفكاره في الأشياء من حوله و ستأتي أمثلة تدل على ذلك وقد ذكر ابن القيم الجوزية – رحمه الله - أمثلة كثيرة من هذا النوع في كتابه الروح من مثل هل الميت يتصل بالحي ؟ هل الإنسان يتصل بالنبات أو بالجماد ؟ و اثبت وجوها كثيرة للاتصال و التأثير .
4- الاحتماليات في الكون لا نهائية : كل الاحتمالات جائزة الحدوث فمثلما استطاع الإنسان أن ينقل الصوت و الصورة ، هل سيستطيع أن ينقل المادة في المستقبل ؟ نعم وبإذن الله يمكن أن يحدث ذلك في المستقبل. فالكون مهيأ لذلك .
5- مساحة أو مسار نقطة الصفر : ZIF ( zero point field ) ربما يكون مفهوما جديدا و غير واضح في البداية و لكن مع متابعة قواعد الطاقة سيتضح أكثر فأكثر إن شاء الله
و المقصود بهذا المفهوم :
محيط مكروسكوبي من الذبذبات موجود في مكان ما بين الأشياء، وكما تتصل الخطوط على شبكة الانترنت و لكل منها رقم(كود) خاص فإن العقول يمكنها الاتصال ببعضها أيضا،و لكنها لا بد أن تلتقي في و تأخذ الأفكار و المعلومات من منطقة ما.و هذا المصطلح يشير إلى هذا المعنى فهناك عقل باطن و عقل واعي و هناك أيضا عقل خارق و هو نقطة الصفر التي تلتقي فيها جميع الأفكار.
و هذه مسألة خطيرة فنحن نستطيع أن نؤثر من هذا المكان و من هذا المحيط
و مما يدل على ذلك أنه يحدث في كثير من الأحيان أن يفكر شخص ما بفكرة معينة و قبل أن يخرجها إلى حيز الوجود بالحديث عنها و تطبيقها يسبقه شخص آخر و ذلك يحد ث كثيرا
وهذا يدل على انتقال الفكرة السريع وو جودها في الأصل في مكان معين و محيط معين و ذلك ما يسمى بمحيط الصفر فالأفكار تنتقل خاصة إذا كان لدى الشخص الآخر استعدادا لاستقبالها.
فأنت بمجرد تفكيرك الايجابي تخدم المجتمع و الناس حتى لو لم تطبق تلك الأفكار لأنها ستنتقل إلى آخرين ربما هم يطبقونها بدلا منك .