مع ارتفاع حرارة الجو هذه الأيام, يأتي رمضان بما له من خصوصية من طول ساعات الصوم, والجفاف الذي يصيب الصائمين, وغيرها من المشكلات الصحية التي تشتد مع الاقتراب من موعد الإفطار.
التي لا تقتصر فقط علي صداع أول أيام الصيام, فالكثير منا يصيبه الخمول والإجهاد والمغص والإمساك وغيرها من الأعراض التي ربما تستمر حتي نهاية الشهر. أما أسبابها فلا تتعلق بالصيام في حد ذاته وإنما في الحالة التي يعكسها الجسم في أثناء الصيام, بسبب اعتياد بعض العادات الخاطئة التي نمارسها طوال العام وتستمر معنا لتؤثر بشكل أو بآخر علي تدني أدائنا وحيويتنا في نهار رمضان, كالإفراط في شرب المنبهات كالشاي والتدخين, أو عدم تنظيم الأكل والإفراط فيه وعدم الاهتمام بالحصول علي القدر الكافي من السوائل أو قصرها علي المشروبات الغازية فقط. ويحدد الدكتور سيد جاد استشاري الباطنة والسكر بعضا من هذه العوارض الرائجة التي تواجه الصائم وطرق تفاديها, أولها الصداع باعتباره الأكثر شيوعا عند الصائمين, خاصة في الفترة الأولي من رمضان نتيجة نقص استهلاك السوائل, وتغير العادات الغذائية كعدم تناول فنجان القهوة الصباحي أو طعام الفطور, كما يؤدي اضطراب مواعيد النوم إلي حدوث أوجاع الرأس التي تنحسر تدريجيا مع الاعتياد, كما تظهر شكوي الصائم بالتعب بسبب انخفاض مستوي السكر لديه فيشعر بالضعف والدوخة والجوع والشحوب والصداع وسرعة ضربات القلب, وهو ما يمكن معالجته بتجنب الحلويات عند الإفطار والسحور, وبدلا منها يمكن تناول الخبز الكامل والخضراوات الطازجة, مع الاهتمام بطبق السلاطة المتكامل, والفواكه كالجوافة والبطيخ, كذلك يفيد تناول القليل من المكسرات غير المملحة نظرا لما توفره من الأحماض الدهنية أحادية التشبع أو ميجا.3 وتعتبر هذه الأغذية الأكثر أهمية للصائم خاصة مع حرارة الجو المرتفعة للمحافظة علي حيوية الجسم ومكافحة الإجهاد, وتمتد هذه الأهمية لمنتجات الألبان كالجبنة والزبادي واللبن الرايب بما تحتويه من البكتيريا النافعة تساعد علي الهضم وتمنع الإحساس بالعطش والانتفاخ والحموضة وتمنع السموم المسببة لالتهابات القولون, ومع الحر الشديد والامتناع عن الماء لنحو16 ساعة يزداد إحساس الصائم بالتعرق وفقد السوائل والأملاح بما يؤدي إلي تشنج العضلات, خاصة مع فقد الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم. وهنا ننبه الصائمين خاصة كبار السن والأطفال إلي تزايد فرص التعرض لضربات الشمس, وما يصاحبها من آلام حادة في الرأس ونقص سوائل الجسم وألم بالعضلات والإرهاق, ويمكن تفادي ذلك بتناول السوائل كالماء والحليب والعصائر الطازجة بكميات كافية من الإفطار إلي السحور. والإكثار من المشروبات المنعشة كالعرقسوس والكركديه والتمر هندي, والابتعاد عن المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي والنسكافيه لدورها في فقد الماء والإخلال بتوازن الأملاح. أما حالة الكسل والخمول التي تصاحب الصائم فكما يراها الدكتور سيد جاد, ترجع إلي ساعات الصوم الطويلة التي تدفعه إلي الإقبال علي الأطعمة الدسمة والمحمرات دون تركيز علي الأطعمة التي تحتوي علي سوائل وأملاح مثل الخضار والفاكهة, بما يصعب من عملية هضم الطعام وامتصاصه, وما يترتب عليه من رفع حرارة الجسم والشعور بالعطش ويضاعف من حدة الشعور بالوخم والإجهاد والمغص. وعادة يأكل المرء في شهر رمضان أكثر من المعتاد في وجبة الإفطار فيصل به الأمر إلي تخمة غذائية نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة خاصة المقلي والمسبك والدهون والتوابل جميعها, فيما يتم التهاون قليلا مع السحور, أما الفترة الفاصلة بينهما فنري الإقبال علي الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة, ولا يخلو الأمر من الكثير من العصائر والمشروبات الفوارة, لتترك الصائم يعاني عسر الهضم والغازات والحموضة. وهو ما يمكن منعه بتقسيم وجبة الإفطار والبدء بطبق الشوربة أو التمر والحليب كتنشيط متدرج للمعدة, مع قصر تناول المشروبات الغازية خارج الوجبة وليس خلالها كما يفضل البعض, ويمكن تناول كوبا من الينسون أو النعناع للتخفيف من الشعور بالانتفاخ, وبالنسبة للحموضة فيفضل الجلوس بعد تناول الأكل وعدم الاستلقاء تجنبا لارتجاع الحمض من المعدة للمري.
المصدر : جريدة الأهرام
التي لا تقتصر فقط علي صداع أول أيام الصيام, فالكثير منا يصيبه الخمول والإجهاد والمغص والإمساك وغيرها من الأعراض التي ربما تستمر حتي نهاية الشهر. أما أسبابها فلا تتعلق بالصيام في حد ذاته وإنما في الحالة التي يعكسها الجسم في أثناء الصيام, بسبب اعتياد بعض العادات الخاطئة التي نمارسها طوال العام وتستمر معنا لتؤثر بشكل أو بآخر علي تدني أدائنا وحيويتنا في نهار رمضان, كالإفراط في شرب المنبهات كالشاي والتدخين, أو عدم تنظيم الأكل والإفراط فيه وعدم الاهتمام بالحصول علي القدر الكافي من السوائل أو قصرها علي المشروبات الغازية فقط. ويحدد الدكتور سيد جاد استشاري الباطنة والسكر بعضا من هذه العوارض الرائجة التي تواجه الصائم وطرق تفاديها, أولها الصداع باعتباره الأكثر شيوعا عند الصائمين, خاصة في الفترة الأولي من رمضان نتيجة نقص استهلاك السوائل, وتغير العادات الغذائية كعدم تناول فنجان القهوة الصباحي أو طعام الفطور, كما يؤدي اضطراب مواعيد النوم إلي حدوث أوجاع الرأس التي تنحسر تدريجيا مع الاعتياد, كما تظهر شكوي الصائم بالتعب بسبب انخفاض مستوي السكر لديه فيشعر بالضعف والدوخة والجوع والشحوب والصداع وسرعة ضربات القلب, وهو ما يمكن معالجته بتجنب الحلويات عند الإفطار والسحور, وبدلا منها يمكن تناول الخبز الكامل والخضراوات الطازجة, مع الاهتمام بطبق السلاطة المتكامل, والفواكه كالجوافة والبطيخ, كذلك يفيد تناول القليل من المكسرات غير المملحة نظرا لما توفره من الأحماض الدهنية أحادية التشبع أو ميجا.3 وتعتبر هذه الأغذية الأكثر أهمية للصائم خاصة مع حرارة الجو المرتفعة للمحافظة علي حيوية الجسم ومكافحة الإجهاد, وتمتد هذه الأهمية لمنتجات الألبان كالجبنة والزبادي واللبن الرايب بما تحتويه من البكتيريا النافعة تساعد علي الهضم وتمنع الإحساس بالعطش والانتفاخ والحموضة وتمنع السموم المسببة لالتهابات القولون, ومع الحر الشديد والامتناع عن الماء لنحو16 ساعة يزداد إحساس الصائم بالتعرق وفقد السوائل والأملاح بما يؤدي إلي تشنج العضلات, خاصة مع فقد الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم. وهنا ننبه الصائمين خاصة كبار السن والأطفال إلي تزايد فرص التعرض لضربات الشمس, وما يصاحبها من آلام حادة في الرأس ونقص سوائل الجسم وألم بالعضلات والإرهاق, ويمكن تفادي ذلك بتناول السوائل كالماء والحليب والعصائر الطازجة بكميات كافية من الإفطار إلي السحور. والإكثار من المشروبات المنعشة كالعرقسوس والكركديه والتمر هندي, والابتعاد عن المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي والنسكافيه لدورها في فقد الماء والإخلال بتوازن الأملاح. أما حالة الكسل والخمول التي تصاحب الصائم فكما يراها الدكتور سيد جاد, ترجع إلي ساعات الصوم الطويلة التي تدفعه إلي الإقبال علي الأطعمة الدسمة والمحمرات دون تركيز علي الأطعمة التي تحتوي علي سوائل وأملاح مثل الخضار والفاكهة, بما يصعب من عملية هضم الطعام وامتصاصه, وما يترتب عليه من رفع حرارة الجسم والشعور بالعطش ويضاعف من حدة الشعور بالوخم والإجهاد والمغص. وعادة يأكل المرء في شهر رمضان أكثر من المعتاد في وجبة الإفطار فيصل به الأمر إلي تخمة غذائية نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة خاصة المقلي والمسبك والدهون والتوابل جميعها, فيما يتم التهاون قليلا مع السحور, أما الفترة الفاصلة بينهما فنري الإقبال علي الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة, ولا يخلو الأمر من الكثير من العصائر والمشروبات الفوارة, لتترك الصائم يعاني عسر الهضم والغازات والحموضة. وهو ما يمكن منعه بتقسيم وجبة الإفطار والبدء بطبق الشوربة أو التمر والحليب كتنشيط متدرج للمعدة, مع قصر تناول المشروبات الغازية خارج الوجبة وليس خلالها كما يفضل البعض, ويمكن تناول كوبا من الينسون أو النعناع للتخفيف من الشعور بالانتفاخ, وبالنسبة للحموضة فيفضل الجلوس بعد تناول الأكل وعدم الاستلقاء تجنبا لارتجاع الحمض من المعدة للمري.
المصدر : جريدة الأهرام