بعض الناس يصومون رمضان فيمسكون عن الطعام والشراب.. ولكنهم لا يستطيعون أن يمسكوا ألسنتهم عن اللغو والفحش والخوض في أعراض الناس.. وعن ذلك يقول الشيخ عماد مالك إمام وخطيب بالأوقاف.
لقد افترض الله عز وجل الصيام علي المسلم لا ليمنعه عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلي غروب الشمس فحسب.. وإنما جعله الله تربية للمسلم بأن يمتنع عما يغضب الله تعالي وأن يقف عند حدوده وأوامره ونواهيه.. فالصوم نفحة ربانية تجعل من المسلم شخصا كريما يترفع عن الدنايا والنقائص والشبهات.. فالصوم مدرسة تهذب النفس وتسمو بالروح وتجمح الشهوات.. ووقاية من الوقوع في المعاصي.. وحفظ للسان عما حرم الله.. وإذا لم يؤثر الصيام في الإنسان فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.. فالصوم يرتقي بلسان صاحبه.. فلا يصح من الصائم أن يقع في كلام سيئ حتي ولو أساء إليه أحد.. لأن الصائم عليه أن يحافظ علي لسانه.
ويضيف: اللسان حجمه صغير وجرمه كبير وخطره عظيم فهو سبب النجاة أو الهلاك حتي أن الرجل ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها كلها لأنه قد شتم هذا وتكلم في عرض هذا, وإن الرجل ليأتي يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالي.. لذلك يجب علي الإنسان ألا يستهين بالكلمة.. فبكلمة يدخل المرء الإسلام وبكلمة يخرج منه.. وبكلمة يتزوج امرأة وبكلمة تحرم عليه.. وبكلمة يحزن إنسان وبأخري يدخل السرور عليه.. فقد يتكلم المرء بالكلمة تغضب ربه وتفسد عليه دنياه وأخراه وهو يظن أنها ذهبت أدراج الرياح وهي عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسي.. قال صلي الله عليه وسلم إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله تعالي بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم).
ويضيف: إن أفضل شيء للعبد في دنياه وأخراه أن يحفظ لسانه عن أي كلام فيه إثم أو غيبة أو نميمة أو إساءة إلي أي شخص, وأن ينشغل بذكر الله وما ينفع الناس.. فحفظ اللسان فيه النجاة وفيه الخير لصاحبه.. قال صلي الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة).
وأوضح أن الصائم حتي يحفظ لسانه.. فيجب أن يتذكر رقابه الله عليه, وأنه سيحاسب علي كل كلمة تخرج منه قال تعالي ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. فإذا استشعر الإنسان في نفسه دائما أن الله يراه ويسمعه.. فلن يقول إلا ما يرضيه, ويعلم أنه لا يستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه, ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه, ويتفكر في عاقبة كلامه فربما كان كلامه سببا لدخوله النار, ويجاهد نفسه.. فحفظ اللسان من أصعب ما يكون وإنه ليسير علي من يسره الله عليه.. يقول بن القيم الجوزي من العجب كل العجب أن الرجل يسهل عليه التحرز من أكل الحرام والربا والنظر للمحرم وغير ذلك, ولكن يصعب عليه أن يتحكم في حركات لسانه, ومن المجاهدة أن يشغل الإنسان لسانه بالذكر وطاعة الله وقراءة القرآن وأن يحاسب نفسه كل علي ما اقترف لسانك من خطايا.
لقد افترض الله عز وجل الصيام علي المسلم لا ليمنعه عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلي غروب الشمس فحسب.. وإنما جعله الله تربية للمسلم بأن يمتنع عما يغضب الله تعالي وأن يقف عند حدوده وأوامره ونواهيه.. فالصوم نفحة ربانية تجعل من المسلم شخصا كريما يترفع عن الدنايا والنقائص والشبهات.. فالصوم مدرسة تهذب النفس وتسمو بالروح وتجمح الشهوات.. ووقاية من الوقوع في المعاصي.. وحفظ للسان عما حرم الله.. وإذا لم يؤثر الصيام في الإنسان فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.. فالصوم يرتقي بلسان صاحبه.. فلا يصح من الصائم أن يقع في كلام سيئ حتي ولو أساء إليه أحد.. لأن الصائم عليه أن يحافظ علي لسانه.
ويضيف: اللسان حجمه صغير وجرمه كبير وخطره عظيم فهو سبب النجاة أو الهلاك حتي أن الرجل ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها كلها لأنه قد شتم هذا وتكلم في عرض هذا, وإن الرجل ليأتي يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالي.. لذلك يجب علي الإنسان ألا يستهين بالكلمة.. فبكلمة يدخل المرء الإسلام وبكلمة يخرج منه.. وبكلمة يتزوج امرأة وبكلمة تحرم عليه.. وبكلمة يحزن إنسان وبأخري يدخل السرور عليه.. فقد يتكلم المرء بالكلمة تغضب ربه وتفسد عليه دنياه وأخراه وهو يظن أنها ذهبت أدراج الرياح وهي عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسي.. قال صلي الله عليه وسلم إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله تعالي بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم).
ويضيف: إن أفضل شيء للعبد في دنياه وأخراه أن يحفظ لسانه عن أي كلام فيه إثم أو غيبة أو نميمة أو إساءة إلي أي شخص, وأن ينشغل بذكر الله وما ينفع الناس.. فحفظ اللسان فيه النجاة وفيه الخير لصاحبه.. قال صلي الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة).
وأوضح أن الصائم حتي يحفظ لسانه.. فيجب أن يتذكر رقابه الله عليه, وأنه سيحاسب علي كل كلمة تخرج منه قال تعالي ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. فإذا استشعر الإنسان في نفسه دائما أن الله يراه ويسمعه.. فلن يقول إلا ما يرضيه, ويعلم أنه لا يستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه, ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه, ويتفكر في عاقبة كلامه فربما كان كلامه سببا لدخوله النار, ويجاهد نفسه.. فحفظ اللسان من أصعب ما يكون وإنه ليسير علي من يسره الله عليه.. يقول بن القيم الجوزي من العجب كل العجب أن الرجل يسهل عليه التحرز من أكل الحرام والربا والنظر للمحرم وغير ذلك, ولكن يصعب عليه أن يتحكم في حركات لسانه, ومن المجاهدة أن يشغل الإنسان لسانه بالذكر وطاعة الله وقراءة القرآن وأن يحاسب نفسه كل علي ما اقترف لسانك من خطايا.