بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة واقعية يرويها فضيلة الشيخ خالد الراشد فى محاضرة
بعنوان (من حال الى حال) قائلآ:
كان هناك ثلاثة من الشباب الصالحين نحسبهم كذلك والله حسيبهم أتفقوا على أن يجتمعوا كل يوم قبل صلاة الفجر بساعة ليذهبوا لأحد المساجد ويصلوا ويتهجدوا الى أذان الفجر
وذات يوم تأخر أحدهم حتى لم يبقى على الآذان إلا نصف ساعة , ولما وصلهم وركبوا معه إذا بهم بسيارة تمر بجانبهم تكاد تنفجر من شدة وارتفاع صوت الأغاني , فقالوا لبعضهم دعونا نلحق به لعل الله أن يكتب هدايته على أيدينا
وأنطلقوا وراءه بسرعه ومن شارع الى شارع وأخذوا يؤشرون له بالأنوار , فظن أنهم يتحدونه ويريدون مضاربته فتوقف وتوقفوا
ونزل وهو غضبان وكان طويل القامة ضخم الجثة ويقول لهم ماذا تريدون
هل تريدون أن تضاربون؟
فردوا عليه بالسلام عليكم
فقال في نفسه: عجبا إن من يريد المضاربة لا يسلم!!
فرد عليهم قوله ثانية من منكم يريد أن يضارب؟؟
فردوا عليه بالسلام
فقال وعليكم السلام
فقالوا له يا أخونا هل تعلم في أي ساعة انت؟
أنت في ساعة السحر , أنت في الساعة التي ينزل فيها الله عزوجل الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلالة فلا يدعوه عبدا من عباده الا أستجاب له ولا سأله شيئا الا أعطاه اياه
فقال يبدو أنكم لا تعرفون من أنا!!
قالوا ومن أنت؟
قال ألم أقل لكم أنكم لم تعرفوني
أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا لي..
فقالوا نعوذ بالله ما هذا الكلام اتق الله ولا تقنط من رحمته وأخذوا يذكرونه بالتوبة وأن الله رحيم بعباده وهو الغفور الرحيم
فاذا به ينفجر باكياً ويقول وهل يقبلني الله؟
وأنا من عمل المعاصي كلها فلا أعلم أن هناك ذنب لم أعصه به وأنا الآن سكران
فهل يقبل توبتي؟
فقالوا نعم وأن التوبة تجب ما قبلها
قال إذاً فدلوني كيف!!
فأخذوه وانطلقوا به الى أقرب دار لهم وجعلوه يغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب
ثم انطلقوا إلى صلاة الفجر وهو يقول والله انها أول صلاة أصليها لله منذ سنين واستوى في الصف
ثم شاء الله أن يقرأ الإمام قوله تعالى:
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )) آية 53 الزمر
فاذا بحسان يبكي وينتحب وكلما استمر الإمام في القراءة ارتفع صوت حسان بالبكاء
حتى سلم الامام قام إليه من في المسجد يهنئونه بالتوبة
ثم خرج حسان وأصحابه من المسجد وسألوه أين أهلك؟
فقال لي أب يصلي في المسجد الفلاني يجلس في المسجد حتى طلوع الشمس فقالوا إذا نلحق به
فلما وصلوا المسجد وكانت الشمس قد أشرقت رأوا شيخا كبيراً يتهادى في مشيته كان حقا محتاجا إلى قوة حسان ومعاونته له , فأشار اليه حسان وقال هذا أبي
فتوقفوا عنده ونزلوا إليه وسلموا عليه وقالوا له : يا شيخ معنا ابنك حسان
فلما سمع اسم حسان قال: آآآآه يا حسان الله يحرق وجهك بالنار يا حسان
فقالوا له استغفر يا شيخ فإنه تاب وعاد الى الله وها هو يعود لكم الآن وفي هذه الأثناء يسقط حسان على أقدام والده يقبلها ويطلب منه السماح والعفو وهو يبكي فسامحه أبوه وعلمت أمه بتوبته فأحتضنته وسامحته
ومضت الأيام وحسان يتأمل حاله قبل التوبة و بعدها فرأى أنه أذنب ذنوب كثيرة وقال لنفسه يجب أن أكفر عن سيئاتي بأن أبذل كل قطرة من دمي لله سبحانه وتعالى
ثم ذهب إلى أبوه يستأذنه في الجهاد فقال له أبوه : يا حسان نحن نحمد الله أن أعادك لنا مهتدياً وأنت تريد أن تذهب للجهاد؟؟
فألح عليه حسان في السماح له بالجهاد فقال له إذا وافقت أمك فأنا موافق
ثم ذهب إلى أمه وطلب منها أن تأذن له بالجهاد
فقالت: يا حسان نحن نحمد الله أن ردك لنا وأنت تريد أن تذهب للقتال؟؟
فألح عليها فقالت له: أوافق لكن بشرط أن تشفع لنا عند الله يوم القيامة!!
ثم أخذ حسان يتدرب على القتال حتى برع فيه ثم توجه الى أصحابه وطلب منهم أصطحابه معهم إلى ساحات الجهاد وما هي إلا أشهر حتى صار حسان يكر ويفر في ساحات القتال حتى جاء يوم حاصرهم فيه الكفار في الجبال و شددوا عليهم وأخذوا يقصفونهم بالقنابل من الطائرات حتى إن احدى القذائف تركت كل شيء وتوجهت نحو حسان
يقول أصحابه ضربته القذيفة حتى رأيناه يسقط من أعلى الجبل الى أسفله مرورا بالصخور الكبيرة
فلما هدأ الوضع نزلنا إليه بسرعه فلما أتيناه فاذا هو ينزف من جميع جسمه وقد تكسرت عظامه وهو يبتسم فقلنا له:حسان .. فقال: أسكتوا فوالله اني لأسمع الحور العين ينادينني من وراء الجبل ثم لفظ الشهادتين وفاضت روحه......
هذا هو حسان الذي كان يقول إن النار لم تخلق إلا له لقد قبل الله توبته ورزقه الشهادة.
هذه قصة واقعية يرويها فضيلة الشيخ خالد الراشد فى محاضرة
بعنوان (من حال الى حال) قائلآ:
كان هناك ثلاثة من الشباب الصالحين نحسبهم كذلك والله حسيبهم أتفقوا على أن يجتمعوا كل يوم قبل صلاة الفجر بساعة ليذهبوا لأحد المساجد ويصلوا ويتهجدوا الى أذان الفجر
وذات يوم تأخر أحدهم حتى لم يبقى على الآذان إلا نصف ساعة , ولما وصلهم وركبوا معه إذا بهم بسيارة تمر بجانبهم تكاد تنفجر من شدة وارتفاع صوت الأغاني , فقالوا لبعضهم دعونا نلحق به لعل الله أن يكتب هدايته على أيدينا
وأنطلقوا وراءه بسرعه ومن شارع الى شارع وأخذوا يؤشرون له بالأنوار , فظن أنهم يتحدونه ويريدون مضاربته فتوقف وتوقفوا
ونزل وهو غضبان وكان طويل القامة ضخم الجثة ويقول لهم ماذا تريدون
هل تريدون أن تضاربون؟
فردوا عليه بالسلام عليكم
فقال في نفسه: عجبا إن من يريد المضاربة لا يسلم!!
فرد عليهم قوله ثانية من منكم يريد أن يضارب؟؟
فردوا عليه بالسلام
فقال وعليكم السلام
فقالوا له يا أخونا هل تعلم في أي ساعة انت؟
أنت في ساعة السحر , أنت في الساعة التي ينزل فيها الله عزوجل الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلالة فلا يدعوه عبدا من عباده الا أستجاب له ولا سأله شيئا الا أعطاه اياه
فقال يبدو أنكم لا تعرفون من أنا!!
قالوا ومن أنت؟
قال ألم أقل لكم أنكم لم تعرفوني
أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا لي..
فقالوا نعوذ بالله ما هذا الكلام اتق الله ولا تقنط من رحمته وأخذوا يذكرونه بالتوبة وأن الله رحيم بعباده وهو الغفور الرحيم
فاذا به ينفجر باكياً ويقول وهل يقبلني الله؟
وأنا من عمل المعاصي كلها فلا أعلم أن هناك ذنب لم أعصه به وأنا الآن سكران
فهل يقبل توبتي؟
فقالوا نعم وأن التوبة تجب ما قبلها
قال إذاً فدلوني كيف!!
فأخذوه وانطلقوا به الى أقرب دار لهم وجعلوه يغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب
ثم انطلقوا إلى صلاة الفجر وهو يقول والله انها أول صلاة أصليها لله منذ سنين واستوى في الصف
ثم شاء الله أن يقرأ الإمام قوله تعالى:
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )) آية 53 الزمر
فاذا بحسان يبكي وينتحب وكلما استمر الإمام في القراءة ارتفع صوت حسان بالبكاء
حتى سلم الامام قام إليه من في المسجد يهنئونه بالتوبة
ثم خرج حسان وأصحابه من المسجد وسألوه أين أهلك؟
فقال لي أب يصلي في المسجد الفلاني يجلس في المسجد حتى طلوع الشمس فقالوا إذا نلحق به
فلما وصلوا المسجد وكانت الشمس قد أشرقت رأوا شيخا كبيراً يتهادى في مشيته كان حقا محتاجا إلى قوة حسان ومعاونته له , فأشار اليه حسان وقال هذا أبي
فتوقفوا عنده ونزلوا إليه وسلموا عليه وقالوا له : يا شيخ معنا ابنك حسان
فلما سمع اسم حسان قال: آآآآه يا حسان الله يحرق وجهك بالنار يا حسان
فقالوا له استغفر يا شيخ فإنه تاب وعاد الى الله وها هو يعود لكم الآن وفي هذه الأثناء يسقط حسان على أقدام والده يقبلها ويطلب منه السماح والعفو وهو يبكي فسامحه أبوه وعلمت أمه بتوبته فأحتضنته وسامحته
ومضت الأيام وحسان يتأمل حاله قبل التوبة و بعدها فرأى أنه أذنب ذنوب كثيرة وقال لنفسه يجب أن أكفر عن سيئاتي بأن أبذل كل قطرة من دمي لله سبحانه وتعالى
ثم ذهب إلى أبوه يستأذنه في الجهاد فقال له أبوه : يا حسان نحن نحمد الله أن أعادك لنا مهتدياً وأنت تريد أن تذهب للجهاد؟؟
فألح عليه حسان في السماح له بالجهاد فقال له إذا وافقت أمك فأنا موافق
ثم ذهب إلى أمه وطلب منها أن تأذن له بالجهاد
فقالت: يا حسان نحن نحمد الله أن ردك لنا وأنت تريد أن تذهب للقتال؟؟
فألح عليها فقالت له: أوافق لكن بشرط أن تشفع لنا عند الله يوم القيامة!!
ثم أخذ حسان يتدرب على القتال حتى برع فيه ثم توجه الى أصحابه وطلب منهم أصطحابه معهم إلى ساحات الجهاد وما هي إلا أشهر حتى صار حسان يكر ويفر في ساحات القتال حتى جاء يوم حاصرهم فيه الكفار في الجبال و شددوا عليهم وأخذوا يقصفونهم بالقنابل من الطائرات حتى إن احدى القذائف تركت كل شيء وتوجهت نحو حسان
يقول أصحابه ضربته القذيفة حتى رأيناه يسقط من أعلى الجبل الى أسفله مرورا بالصخور الكبيرة
فلما هدأ الوضع نزلنا إليه بسرعه فلما أتيناه فاذا هو ينزف من جميع جسمه وقد تكسرت عظامه وهو يبتسم فقلنا له:حسان .. فقال: أسكتوا فوالله اني لأسمع الحور العين ينادينني من وراء الجبل ثم لفظ الشهادتين وفاضت روحه......
هذا هو حسان الذي كان يقول إن النار لم تخلق إلا له لقد قبل الله توبته ورزقه الشهادة.