عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بجنيه ونص.. وتعالى بص

    أحمدحسن
    أحمدحسن
    ا
    عضو ذهبى

    اعضو  ذهبى


    عدد المساهمات : 482
    نقاط : 6394
    تاريخ التسجيل : 16/07/2010

    منقول بجنيه ونص.. وتعالى بص

    مُساهمة من طرف Ø£Ø­Ù…دحسن الخميس سبتمبر 30, 2010 7:06 am

    بجنيه ونص.. وتعالى بص

    بقلم د. غادة شريف ٢٨/ ٩/ ٢٠١٠


    أريد أن أشركك معى عزيزى القارئ فى مغامرة ممتعة مررت بها.. الحكاية يا سيدى أننى اتفزلكت وترشحت لعضوية مجلس إدارة نادى الجزيرة (يوضع سره فى أضعف خلقه يا أخى).. وماقولكش بقى عاللى جرى يوم التصويت الذى كان يوم الجمعة الماضى.. أول ما دخلت النادى ووصلت لمنطقة اللجان شعرت أننى فى سوق الثلاثاء أو الجمعة أو الإثنين أو سميه تامر لو عايز.. اليفط أشكال وألوان والمترشحون يوزعون الشوكولاتات والتى شيرتات والأقلام والبرايات ولم يكن ينقصهم إلا توزيع الفانلات والشرابات.. وبدأت مرحلة التصويت ووجدت نفسى مثل الباقين أقف فى طابور طويل أوزع البوسترات الخاصة بى على الناخبين وأدعوهم لانتخابى وأذكرهم باسمى مثلما يفعل الآخرون.. وهنا بدأت أشعر بمنتهى التعاطف مع بائعى الكلينكس فى الإشارات.. أتاريهم بيتعبوا يا أخى!! وبيتذلوا ذل!!
    خذ عندك بقى الناخب الكريم الذى يأخذ منك البوستر وهو مبتسم، وعندك الناخب الذى لا ينظر إليك من أساسه ثم الناخب الذى ينظر إليك من فوق لتحت بمنتهى الاحتقار وكأنك بتتحايل عليه تمسح عربيته أو يشترى منك عود فل!! وبمرور الوقت ومن كثرة تهافت موزعى البوسترات على الناخبين ظهر الناخب اللى يشخط فيك أو اللى يشوح لك بإيده بس الحمد لله ماحدش تف!!
    وهو لو كان حد تف يعنى كان هيحصل إيه، أهى هتلف تلف وترجع لصاحبها!! والحمد لله أن فى هذه المرحلة كان معى ابنى حسن وأبناء أخى محمود وعمر، وكانوا يوزعون البوسترات معى فى مناطق متفرقة وتابعتهم وهم يكتسبون تلك المهارة بالتدريج.. فأنت فى بادئ الأمر تعرض على الناخب البوستر وأنت مبتسم ثم تدخل على مرحلة الزن بالنسبة للناخب الذى لا يأخذ منك البوستر ثم تدخل على مرحلة التباتة وأنت تصمم أن تعطيه البوستر رغما عنه، ثم فى النهاية تدخل على مرحلة إنك تحلق على الناخب الذى سيتحاشى المرور أمامك فتحلق عليه حتى لا يهرب!!
    وبهذا شعرت أننى أكملت رسالتى كأم بأن علمت ابنى وأبناء أخى صنعة تنفعهم لمستقبلهم فإذا فشلوا فى التعليم يتوكلوا على الله ويبيعوا كلينكس فى الإشارات.. وباقتراب نهاية التصويت بدأ معاونو أحد الناخبين فى الهتاف باسمه وبالنداء على الناخبين للاقتراب ليأخذوا بوستراته فشعرت أننى فى وكالة البلح أو العتبة عتبة عتبة حيث ينادى البائعون: «بجنيه ونص.. تعالى بص»!!.. مما أجبر المعاونين لمرشح آخر على البدء فى الهتاف باسمه ردا على الهتاف الأول، وبهذا بدأت مرحلة سرقة الزبائن!!
    وهنا شعرت أنه كان يجب على أنا الأخرى أن أحضر معى قرداً فأجعله يقلد نومة العازب ويسلم ع البيه والهانم وأشد لى زبون أنا كمان!! وهكذا كان شكل الانتخابات فى نادى الصفوة!! ناهيك بقى عن الإشاعة التى أطلقها أحد المرشحين للرئاسة وهى أن الكنيسة أوصت بإسقاطه، فإذا بأفواج من المنتقبات وذوى الذقون يدخلون اللجان لانتخاب الشهيد، وهنا كان لابد من تغيير لغة التخاطب فبدأت أوزع البوسترات وأنا أقول: «السلام عليكم، غادة شريف إن شاء الله»!! واستمرت الهتافات واستمر السيرك إلى أن فوجئت بسرقة بقية البوسترات الخاصة بى وكأنى فى محطة مصر!!
    فطبعا وقفت زى العبيطة مش عارفة أعمل إيه فأتانى زميل مرشح وكان زميلى فى المدرسة وداعبنى قائلا: «طب ما تاخدى توزعى لى بوستراتى بدل ما انتى واقفة كده».. فكرك أنا رفضت؟ أبدا وحياتك.. أخدت بوستراته منه وبدأت أوزعها له.. يعنى أنا هاقف لأعز منه؟ ده برضه كان معايا فى المدرسة! المهم لن أطيل عليكم الحكاية فأنا بدأت من الآن الاستعداد للانتخابات القادمة فأستأذنكم بقى علشان أروح أشترى القرد!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 6:38 am