يعكف الباحثون حالياً على تصنيع جهاز لكشف الكذب عند الإنسان! ولكن كيف بدأت هذه الفكرة؟ حتى وقت قريب كان العلماء يظنون أن كشف الكذب عملية مستحيلة عند الإنسان، ولكن بعد الدراسة التي قام بها فريق من الأطباء تبين لهم أن مركز الكذب عند الإنسان يقع في ناصية الرأس (أي مقدمة الرأس). هذه المنطقة من الدماغ خلف الجبين تتركز فيها مجموعة من الخلايا مهمتها توجيه الإنسان نحو الصواب أو الخطأ. هذا المركز أشبه بالبوصلة في السفينة والتي تقوم بتوجيه السفينة بالاتجاه الصحيح أو الخاطئ حسب ظروف العمل..
إن ناصية الإنسان أو مقدمة رأسه تتركز فيها أية عملية كذب. لذلك من هنا جاء سعي العلماء إلى اختراع جهاز يمكن أن يستقبل الإشارات الواردة من هذا الجزء من الدماغ ويعالجها بواسطة الكمبيوتر والبرامج الخاصة، ويحدد نوع هذه الإشارات ومستوى الكذب في حديث الشخص.وقد يكون جهاز كهذا وسيلة ودليل يقام به الحجة على المجرمين كوسيلة جديدة في التحقيق معهم.
إن القرآن العظيم حدثنا عن مركز الكذب عند الإنسان بدقة تامة، يقول تعالى: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق:16].[size=18] وهنا نتذكر حيرة العلماء في تفسير سرّ توجه الحيوانات والطيور وهجرتهم إلى أماكن بعيدة، وكيف يمكنهم معرفة الطريق.إن هؤلاء العلماء لو قرءوا هذه الآية لوجدوا إجابات شافية عن تساؤلاتهم، لأن الله تعالى أودع في نواصي الحيوانات أجهزة دقيقة من ملايين الخلايا تعمل جميعها باستمرار لتوازن هذه وتوجهها لضمان استمرار حياتهاهذه الحيوانات </FONT></FONT></SPAN></SPAN>
/
]إن الله تعالى قد وصف ناصية الكافر بأنها (كاذبة خاطئة)، فالكذب يؤدي إلى الخطأ وقد ثبت أيضاً أن مقدمة الدماغ يكمن فيها مركز اتخاذ القرارات ويكون المريض عندها غير قادر على حل أي مشكلة تعترضه</SPAN>