الرئيسية
فقد اتصلت بى وسائل إعلام كثيرة وأفراد كثيرون أيضاً يسألون عن السر فى ثورة بركان أيسلندا الأخير والذى بدء فى ثورته فى يوم 20 / 3 /2010 والذى لا يعرفه الكثير من الناس أن أيسلندا عبارة عن جزيرة بركانية كبيرة فيها أكثر من 35 فوهة بركانية وهذه الجزيرة قائمة على حافة فى وسط المحيط الأطلسي وهذه الحافة عبارة عن حدود بخسف عميق فى قاع المحيط الأطلسي فالمحيطات جميعا تبدأ بخسوف أرضية عميقة تتراوح أعماقها بين 65 كم و 150 كم سمك قشرة الأرض تحت المحيطات 5.8 كم فقط فهذه الصدوع أو الخسوف تخترق الغلاف الصخري للأرض بالكامل وتصل إلى نطاق يسميه العلماء باسم نطاق الضعف الأرضي توجد فيه الصخور فى حالة شبة منصهرة درجة الحرارة أكثر من ألف درجة مئوية فتندفع هذه الصخور هذه الصهارة للصخور المنصهرة تندفع بملايين الأطنان فتكون هذه الحافة فيسمونها حافة فى وسط المحيط وكل محيط من المحيطات الحالية فى وسطى هذه الحافة أول قمة تبرز فوق الماء من هذه الحافة المحيطية تكون جزيرة بركانية شبيها بجزيرة أيسلندا جزر هاواي جزر اليابان جزر الفلبين جزر اندونيسيا كل هذا عبارة عن جزر بركانية قائمة من قاع المحيط نتيجة صهر ثورة البراكين فى قاع المحيطات طبعا الفوهات هذه تفور بطريقة دورية ليست منتظمة كل 20 سنة أو كل15 سنة أو كل 10 سنوات وبدأت الثورات هذه تتقارب جداً لأن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: من علامات الساعة تقارب الزمن وكثرة الزلازل والبراكين ومعدل الزلازل والبراكين فى أيامنا هذا أكثر بكثير مما تعودناه مثلاً فى القرن الماضي كله، لذلك نقول هذه الثورة الأخيرة من أخطارها أولاً أنها دفعت بعمود من الدخان إلى قرابة عشرة كيلو مترات أو أكثر من عشرة كيلو مترات فى السماء وهذا الدخان طبعا عبارة عن هباءات دقيقة من الرماد البركاني مصاحب بغازات كثيرة اغلبها غازات سامة من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وبعض الغازات السامة الأخرى وبالتالي أوقفت حركة الملاحة الجوية تماما فى كل غرب أوروبا إن لم يكن فى أماكن كثيرة من العالم لأن الخطورة ليست فقدان الرؤية هذا الرماد البركاني الدقيق لو دخل فى موتور الطائرة يعطلها ويدمرها، وهذا البركان صار على فترات متقاربة منذ مائتين سنة وكل فترة يثور مرة أو مرتين ومشكلة أيسلندا أنها مغطاة بسمك من الجليد يصل إلى مائتين متر لما تثور هذه البراكين يصهر الجليد وتنزل بعد ذلك سيول جارفة مدمرة محملة بالرماد البركاني فيؤدى إلى الإضرار بالبشر والحيوانات والنباتات وهذا يساعد على الاحتباس الحراري والبركان ثورته بدأت تهدئ من أسبوعين تقريبا وطبعا المشكلة أن هذا البركان بجواره براكين أكبر حجماً بكثير وكان من الخوف أن البراكين الأكبر هي التى تثور ولو ثارت لأصبحت كارثة كبيرة فى طول تاريخ أيسلندا ثورة البراكين هذه أمر معتاد ومعروف وأخر مرة ثار فيها هذا البركان كان سنة 2004 ونحن الآن سنة 2010 يعنى كل 6سنوات وكان معتاد أنة يثور كل 15 سنة إلى 20سنة وهو هكذا بدء يتقارب فى الزمن ويوجد بركان أسمة هكلة بركان أضخم كثيراً جداً وهو قريب من البركان الذى ثار هذا الزمن لكن هكلة هو أضخم بركان فى أيسلندا ولو كان هو الذى حرك هكلة – وهكلة ثار سنة 2000 ثورة مدمرة نفر المخروط البركاني بالكامل من عنف الضغط الأتي من داخل الأرض أنة أخرج المخروط البركاني بالكامل وهذا سنة 2000 وقد يؤدى طبعاً إلى كوارث طبيعية طبعاً لما بيثور بركان صغير بجوار بركان كبير يبقى الخطر كله يقع تحت ثورة البركان الكبير طبعاً الكلام بيقول أن لا زال هناك اهتزازات أرضية ويصاحب دائماً الثورة البركانية شيء من الاهتزازات الأرضية لكن ليس من الضرورة أن يصاحب كل هزة أرضية ثورة بركانية يعنى كل ثورة بركانية يصاحبها هزة أرضية لكن ليس بالضرورة أن كل هزة أرضية يصاحبها ثورة بركانية والهزات الأرضية لا يزال يشعر بها إلى الآن ولكن على نطاق ضعيف وهذا الدخان ارتفع سبعة أميال بمقدار 19 كيلو تقريباً فى السماء اخطر ما كان فيه ثاني أكسيد الكبريت وهو غير سام لأنه بيصاحبة نزول الأمطار الحمضية التى تقتل النبات وتسمم الإنسان وتدمر المنشآت وكان الخوف من أن السحاب يصاحبها مطر حمضي وحمض الكبريتيك من أخطر الأحماض المعروفة لنا ويوجد 33 بركان حديث فى جزيرة أيسلندا وبركانين قديمين بداخلهما 35 فوهة بركانية ممكن جداً أي منهما يثور فى أي لحظة من اللحظات لأنة قائم على نقطة ساخنة فى جوف الأرض وهذه النقطة الساخنة تصهر الصخور فيزيد حجمها فتساعد على إنشاء البركان وأيسلندا عبارة عن عدد من فوهة البركان كونت هذه الجزيرة والناس بتحب أن تسكن بجوار البراكين لأن أولا ًتربة الرماد البركاني تربة خصبة جداً وتجوز فيها الزراعة جودة عالية جداً مع وفرة المياه فى أيسلندا ساعدت الناس على أن يسكنوا هذه المنطقة مع أن خطورة أن الجليد الذى يغطى أعلى قمم هذه البراكين حينما ينصهر يؤدى إلى إنزلاقات و يؤدى إلى طوفنات مدمرة بالكامل، والصدع الأرضي القائمة علية أيسلندا عبارة عن ميل ونصف طوله مغطى كله بالجليد لأنها ارض مفتوحة ممكن يصلها الصهارة وفيها هذه الفوهات البركانية لكن الصدع نفسه ممكن يصعد منه أيضاً ثورة بركانية والرماد البركاني غطى مساحة أكثر من 60 ميل مربع يعنى أكثر من 100 كيلو متر مربع من فوهة البركان شرقا لأن الرياح الغربية تكاد تدفعها شرقاً وتعسرت الدول الأجنبية بالكامل وشمال اروبا كله بالكامل وأتجه إلى شمال اسكتلندا وتقريباً غطى أو أثر على أغلب غرب اروبا وممكن أن يأتي لنا (حينما حدث التسرب الإشعاعي فى إتشرنوبل وهى بعيدة عنا جداً الإشعاع وصل إلى بيروت وغطى بريطانيا بالكامل وكان له تأثيرات كبيرة) الذى أريد أن أقوله فى هذه المناسبة أنني أريد أن أؤكد للناس أن هذه الظواهر الطبيعية من الزلازل والبراكين والعواصف والأعاصير والأمراض والحروب بالرغم من فهمنا إلي ميكانيكية حدوثها هذا لا يخرجها عن كونها جند من جند الله (سبحانه وتعالى) سخرها ربنا سبحانه وتعالى عقاباً للعاصين وابتلاءاً للصالحين وعبرة للناجين وأنا حينما قولت هذا الكلام عن زلزال تسونامى الذى حدث منذ سنوات فى جنوب شرق أسيا تفجأت بالعلمانيين والدهريين يرفضون هذا لدرجة أن أحد كبار الصحفيين المصريين اتصل بى وكنت موجود بالأستوديو يقول لي يا دكتور نحن نعرف ميكانيكية حدود الزلزال مائة بالمائة ما دخل رب العالمين فى هذه العملية فقولت له رب العالمين الذى يقول فى محكم كتابه : ( وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) . معقول تحدث هزة أرضية تحصد أرواح مئات الآلاف من البشر وتشرد وتجرح وتهجر ملايين من البشر وتسبب خسائر بمليارات الدولارات فى ثواني معدودة دون علم الله ودون إرادته ودون حكمة منه لكن الناس على إبصارها غشاوة حقيقاً وذكرت له أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول فى حديث صحيح – يقول: "تكون فى أمتي رجفة يهلك فيها عشرة ألاف والرجفة (هي الهزة الأرضية) تكون فى أمتي رجفة يهلك فيها عشرة ألاف عشرون ألفا ثلاثون ألفا يجعلها الله موعظة للمتقين ورحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين" وأنا ما قولته فى الأستوديو قبل أن اقرأ هذا الحديث هذا الحديث جاء فى المعجم الكبير للطبراني وأنا ذاكر مرجعة فى كتابي وحينما خرجت من الأستوديو قررت أن أكتب كتاباً عن الزلازل فى القراَن الكريم حتى اشرح للناس والقراَن يصف الزلازل فى مقطع سورة النحل فى قول ربنا تبارك وتعالى: ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ القَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ العَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ (26) . لا أجد وصف لي الزلزال أبلغ من ذلك، الزلزال عبارة عن هزة أرضية موجات اهتزازية أول ما تدك تدك قاعد المبنى إذا اندكت القواعد ينهار المبنى بالكامل سواء كان منشأة صناعية أو جسر أو بيت إلى آخرة حيث أن السبب المكر ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) ، وبعد آيات قليلة يقول رب العالمين: – ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ العَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ (45) ، والسبب المكر لذلك يقول رب العالمين: – ( فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ) وهذا يرجع إلى العمل ، والأمام على رضي الله عنه يقول : ما نزل عقاباً إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة فلابد للناس أن تدرك هذا المعنى الذي يغيب عن كثير من الناس الآن حقيقاً وكثير من الناس لا يتخيل أن هذه الكوارث الطبيعية سببها معاصي الناس وذكرت أنا أيضاً فى لقاء أن اليابان لها عشرات السنيين تنفق نصف مليار دولار سنوياً على التنبؤ بالزلازل وفشلوا تماماً لأن خطورة الزلازل فى فجئتها وخطورة البراكين فى فجئتها ويمكن أن تحس بها قبلها بربع ساعة أو نصف ساعة ولا تستطيع عمل شيء ولا يوجد بينهما فترة زمنية طويلة وخطورتها فى فجئتها وقولت أيضاً أن هم لما فشلوا عبر سنوات طويلة اليابانيين حولوا المبالغ هذه لي تقوية الأساسات وفى نكتة بتذكر فى كتاب الزلازل فى مطلع السبعينيات قدروا يتنبئوا بزلزال وأجلوا الناس وحدث الزلزال فى نفس البقعة الذى توقعوها ، بعدها بسنة دعوا علماء الزلزال فى العالم لمؤتمر يوضحوا لهم كيف نجحوا فى التنبؤ بالزلزال فيشاء السميع العليم أن يحدث زلزال كانت بؤرته تحت أقدامهم وكانت بؤرة الزلزال فى قاعة القاعة التى ينعقد فيها المؤتمر لكن ربى أعلم جيد قدير ،ثم يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) – "لا تقم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلزال ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج (وهو القتل) وحتى يكثر فيكم المال فيفيض" وهذا هو الحاصل الآن والقتل كل يوم فى العراق كل يوم أفغانستان كل يوم فى باكستان كل يوم فى الصومال وهذا كله من علامات الساعة
المصدر : موقع د زغلول النجار.
