عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزى الزائر /عزيزتى الزائرة : إذا كنت عضو معنا يرجى التكرم بالدخول

او التسجيل اذا كنت ترغب بالانضمام لاسرة المنتدى ويسعدنا انضمامك الينا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مفتاح الكرار .. والقرار !!

    avatar
    العاشق لضياء الحق
    ا
    عضو مبتدئ

    اعضو  مبتدئ


    عدد المساهمات : 13
    نقاط : 5072
    تاريخ التسجيل : 04/08/2010

    منقول مفتاح الكرار .. والقرار !!

    مُساهمة من طرف العاشق لضياء الحق الخميس مارس 03, 2011 5:17 am

    في تونس الآن ثورة ضد الثورة.. وفي مصر أيضاً نحن في انتظار ثورة ضد الثورة.. وفي اليمن ثورة علي ثورة.. وتوشك الثورة في ليبيا أن تلد ثورة.. وفي لبنان ثورة ستلد ثورات.. وفي العراق والبحرين وسلطنة عمان والجزائر والمغرب رذاذ ثورة.. الأمة العربية كلها علي فوهة بركان.. وليس بمقدور أي دولة عربية أن تزعم انها بمنأي عن حمم هذا البركان.. وقد أسقطت الثورات العربية المقولة الشهيرة بأن الفقر أبو الثورات.. هي ليست ثورات الفقر والفقراء.. ولا ثورات للجياع والعاطلين والمعدمين.. بل ان المرتاحين هم الذين فجروا هذا البركان العربي.. وأكاد أزعم ان الثورة في الوطن العربي توشك أن تكون غاية لا وسيلة للإصلاح والتغيير.. أصبحت الثورة هواية.. انها الثورة للثورة مثل الفن للفن.. وصارت كلمة الثورة "لبانة" في فم كل من هب ودب.. وكل منا واتته الفرصة لأن يمارس فوضويته وهذيانه وجنونه ويرتكب جرائمه ويقترف ذنوبه وخطاياه تحت عنوان الثورة.. يستطيع كل منا أن يطلق زوجته ويطرد أبناءه إلي الشارع لأنهم ينتمون إلي النظام السابق.. لأنه تزوج امرأته وأنجب أبناءه في ظل نظام فاسد وبائد.. يستطيع كل منا أن يلتقط عروسا في شارع الجلاء ويعقد قرانه عليها في ميدان عبدالمنعم رياض ويدخل بها في ميدان التحرير ليؤكد انه من الثوار.. يستطيع كل امرئ أن يلقي بنفسه تحت المترو في محطة السادات لينضم إلي قافلة شهداء الثورة.. الثورة مثل الصحافة "لمت".. و"رطرطت".. الحقيقة الوحيدة الآن هي اللاحقيقة.. وقد ضحكت "في سري" عندما اقترح احدهم أن تصدر صحيفته عددا تذكاريا بمناسبة مرور شهر علي الثورة.. واستطلاع رأي الناس في إنجازاتها وما الذي تغير خلال شهر.. ويمكن بعد ذلك إصدار عدد آخر عن ذكري الأربعين للثورة ويمكن توزيع "القرص" في هذه الذكري.. ولا أحد يستطيع أو يجرؤ علي رفض اقتراح ولو كان سخيفا وعبيطا من أجل عيون الثورة وإلا اعتبره "حرامية" الثورة مارقا ومنتميا إلي النظام السابق أو من فلوله التي تلملم نفسها الآن "قال إيه علشان ترجع الحكم تاني".
    كل البلاهة والعبط والسيناريوهات الخائبة.. كل التطاول والفوضي والتخريب المادي والفكري.. كل السيئات والخطايا الآن مقبولة ومبررة مادامت دفاعا عن الثورة وخوفا عليها.. وكل الموضوعية والدعوات إلي التعقل والهدوء والاتزان مرفوضة لأنها مضادة للثورة.. ولأنها محاولة للعودة إلي الخلف.. كل الناس الآن ثوار وشجعان وأبطال ومناضلون.. كل البلطجية والحشاشين والمساطيل مجاهدون ومدافعون عن الثورة. يجب أن تركب قطار الثورة ولو "بالتزويغ".. ولو علي سطح القطار والا سيركبك القطار ويقضي عليك.. السباق الآن علي تقطيع النظام السابق وتمزيقه وأكل لحمه ميتا واهالة التراب عليه.. لا علي صناعة منهج جديد ونظام بديل فالنظام المراد هو اللا نظام.. انها ثورة حتي النصر.. والنصر لا يريد أن يأتي أو لا يراد له أن يأتي.. لذلك فهي ثورة إلي الأبد.. الثورة هي الغاية والهدف.. وسقف المطالب يرتفع كل يوم.. من إصلاح النظام إلي إسقاط النظام.. إلي قتل النظام.. إلي محاكمة النظام.. إلي التمثيل بجثة النظام ثم الرقص عليها.. حتي تقتل الثورة نفسها إن لم تجد ما تقتله.. وتأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.. ثم نطالب باسقاط الوطن. الثورة ماضية في طريق الاسقاط بلا عقل ولا أجندة ولا رأس ولا قيادة.. الثورة تريد أن تنتصر حتي تصل بها النشوة إلي أن تنتحر.. وسنظل نحن ننتظر ما لا يأتي.. كما انتظرنا ما لا يأتي مع النظام السابق.. ويبدو ان قدرنا هو انتظار ما لا يأتي.. انتظرنا الفرج فجاء الهرج والمرج.. انتظرنا الإصلاح من الداخل أو من الخارج أو من المريخ فلم يأت إصلاح من أي جهة. الثورة توشك أن تنتحر بنفس السم الذي انتحر به النظام السابق.. سم البطء والضبابية والتصنيف والتمييز والعنصرية والتهميش والابعاد والاقصاء.. ونزول القرارات من فوق كالقضاء المستعجل.. نفس طريقة الطبخ بليل في الغرف المغلقة وتقرير مصائر الصحف القومية دون اعتبار لأهلها.. تماما كما فعل النظام السابق.. هو نفسه ما يفعله نظام الثورة.. الاستعلاء والسماجة والفوازير والألغاز وقول كل شيء دون قول شيء.. وغياب الوضوح والنزاهة والديمقراطية والحوار. * * * *
    "ماتفرقش كتير".. في عهد النظام السابق "مسكوا القط مفتاح الكرار".. وفي عهد الثورة "مسكوا الجمل مفتاح القرار".. لا شيء تغير سوي ان القط صار جملا لكن المفتاح كما هو.. والكرار والقرار كما هما.. وطريقة اتخاذ القرار.. وطريقة فتح ونهب الكرار كما هما لم تتغيرا.
    الوجوه تتغير لكن الديكتاتورية والفساد يبدو انهما لن يتغيرا أبداً.. ومن جاور السعيد يسعد.. ومن جاور الفاسد يفسد.. وفي ظل الفوضي يعود للركوب من أسقطناه.. ويخرج من يجب أن يدخل.. ويدخل من ينبغي أن يخرج.. في مناخ الفوضي تجد المغلوب ينتصر والغالب ينتحر.. والشعوب تنتظر والأكاذيب تنتشر.. والفوضي العارمة من علامات الساعة حيث المعروف منكر والمنكر معروف.. وحيث أناس منا ويتحدثون بلساننا تعرف منهم وتنكر.. يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.. وينسلون من العهد الذي كانوا فيه كما تنسل الشعرة من العجين.
    والإعلام في ظل الفوضي يقاد ولا يقود.. الإعلام في الفوضي مجرور وليس جارا.. مفعول به وليس فاعلا يردد الشائعات ويروج الأكاذيب ويركب الموجة.. الإعلام في الفوضي منافق كما يحدث الآن.. هو مع الغالب بصرف النظر عن صواب هذا الغالب أو خطاياه.. الإعلام في الفوضي نعجة ضمن القطيع.. يتأثر ولا يؤثر.. يقول ويكتب ما يملي عليه من الغالب.. ولا فرق بين من نافق النظام السابق ومن ينافق الثورة الآن.. فالمنافق لا يري عيوبا فيمن ينافقه.. وكما كان النظام السابق صنما عبدناه.. فإن الثورة الآن صنم نعبده بنفس التقرب والتزلف والضراعة.. تغيرت الأصنام لكن العبادة واحدة.. وإذا لم تستح فاصنع أو افعل ما شئت.. ونحن لا نستحي.. "جبنا الآخر" في تأليه النظام السابق.. و"نجيب الآخر" في جعله شيطانا رجيما الآن وفي تأليه الثورة.. الصنم انتقل من مصر الجديدة إلي ميدان التحرير لكن طريقة العبادة واحدة. الحكاية ياصديقي طلعت حسن أو حسان بدأت ولا تبدو لها نهاية لذلك أضحكني في السر الاحتفال بمرور شهر علي الثورة وكأنها أنجزت وانتصرت وانتهي الأمر.. الحكاية يا صديقي بلا نهاية.. فالفساد الذي قوض أركان النظام السابق.. يغير وجهه وجلده ليؤدي عمله مع الثورة.. نحن لا نواجه الفساد ولكننا نغير الوجوه والشخوص.. الفساد يسترد شبابه وعافيته ويضع المساحيق ليبدو أجمل.. نحن نمارس الإصلاح بقواعد الفساد.. ونمارس الديكتاتورية بقواعد وآليات الديمقراطية.. البناية التي أقامها الفساد وسكنها كما هي.. لكن تتغير الأعلام المرفوعة عليها.. وليس صحيحا أن النظام السابق يعيد هيكلة نفسه ليسترد عرشه.. لكن الذي يعيد بناء نفسه ويغير وجهه هو الفساد ليستطيع الاستمرار في مهمته مع الثورة كما أنجزها مع النظام السابق.. وإذا كانت الثورة قامت للقضاء علي الفساد فإننا بعد قليل سنجد أنفسنا أمام ثورة أخري للقضاء علي فساد الثورة.. انها ثورة حتي النصر والنصر لا يأتي.. لذلك ستظل ثورة حتي النحر.. سيظل المفتاح كما هو والكرار كما هو.. ولا فرق بين أن يمسك بالمفتاح قط أو جمل. نحن مشغولون باصلاح الدستور أو القوانين لكننا عاجزون عن إصلاح البشر الذين يلعبون بالدستور ويعبثون بالقانون.. ويفصلون كل شيء علي مقاسهم ومقاس محاسيبهم ومريديهم.. فالنظام السابق كان يقسم الغنائم والأسلاب علي محاسيبه.. والثورة تفعل نفس الشيء إذ تقسم الأسلاب علي محاسيبها ومنافقيها ولصوصها.. الذين خدم أغلبهم النظام السابق وتقلبوا علي أحزابه ومؤسساته وأجهزة أمنه.. وفي كل الأحوال لا عزاء للشعب الذي تقوم الثورة باسمه ثم تنقلب عليه وتأكله وتحوله إلي أسلاب يتم تقسيمها علي الاتباع والمريدين وكذابي الزفة. كل نظام له سجناؤه وأحراره.. له أولياؤه وأعداؤه.. له قططه وجماله.. له ضحاياه وله عتقاؤه.. هكذا كان النظام السابق وهكذا سيكون نظام الثورة.. ولا يوجد نظام يقبل التوبة ويعفي من العقوبة.. كل نظام له أكثر من كبش فداء ليظل جاثما علي الصدور.. كل نظام يقصي فسدة النظام السابق ليفسح المكان لفسدته.. والشعب هو الذي يدفع الفاتورة دوماً.. يدفع فاتورة الاستثمار والاستقرار.. ويدفع فاتورة الثورة والتغيير.. الشعب دائماً رهينة بين السابق واللاحق.. الشعب دائما مخطوف.. يتقلب عليه خاطفون سابقون وخاطفون لاحقون.. وكل منهم يطلب فدية.. وحتي عندما يدفع الشعب الفدية لا يتم الافراج عنه.. بل يظل مخطوفا.. الشعب يريد اسقاط النظام.. لكن الشعب يريد والفساد يفعل ما يريد.. تتعدد الأسباب والموت واحد.. وتتعدد الثورات واللص واحد.. وتتعدد الأنظمة والفساد واحد.. وتتعدد الوجوه والشعارات والديكتاتورية واحدة. كم من الدماء يجب أن تسفك حتي تنجح الثورة؟ وكم من الأرواح يجب أن تزهق حتي تؤتي الثورة أكلها؟.. كم من الفواتير يجب أن يدفعها الشعب حتي تنتصر الثورة؟ لا أحد يعرف.. فنحن في مناخ عزت فيه المعرفة ونضب معين الحقيقة.. ولست أدري إن كانت الجراحة الصعبة ستنجح أم لا.. وما مقياس نجاحها؟ هل سنقول في نهاية المطاف إن العملية نجحت والمريض مات؟ هل نقول اننا ضحينا بالأم والأب والجنين والوطن حتي تعيش الثورة؟ هل سنصل إلي الاعتقاد بأنها ثورة ضد الوطن لا ضد نظام الحكم؟ كلما اقترب الحلم من التحقق أراه يبتعد أكثر.. كلما ظننا اننا وصلنا نكتشف اننا لم نبدأ السير بعد "أول طريقنا بعيد وآخره بعيد" علي رأي أم كلثوم في أغنية ثوار.. الأغنية تقول: "ثوار.. ثوار.. ولآخر مدي".. هل سنظل ثوارا إلي آخر مدي؟ وأين آخر المدي هذا؟ هناك من يبرر هذا الانفلات والفوضي بأن كل الثورات تستغرق وقتا طويلا حتي تبرد وتهدأ.. ولا أحد يستطيع أن يحدد هذا الوقت.. ربما لن تبرد الثورة وتهدأ في حياتنا.. ربما تهدأ وتبرد للورثة.. وهذا لا يهم.. لكن المهم ألا تحرق الثورة بنارها الوطن كله.. وألا تفقد رشدها وصوابها وتصبح كالثور الهائج الذي كسر قيوده وفك عقاله وانطلق يحطم كل ما يقع في طريقه ويهلك الحرث والنسل.. فإذا به يفسد ما كان صالحاً ولا يصلح شيئاً مما هاج من أجل إصلاحه. الثورة ستظل طويلا في مرحلة المراهقة لذلك تتسم سلوكياتها بالاندفاع والاضطراب والتوتر.. فالمراهق لا يقبل النصح ولا يقبل العقل والهدوء والحكمة.. فالشعب "ربط" عند شعار إسقاط النظام.. وبعد اسقاط النظام تتجه المعاول إلي مؤسسات الدولة.. وكيان الوطن.. فالاسقاط يتحول لدي الثورة أو الثور الهائج إلي هواية وهدف.. ولعبة مسلية.. فالأمر لا يتطلب جهدا ولا مالا.. انها مجرد وقفة أو مظاهرة أو اعتصام ونري المسئول.. الوزير أو المحافظ أو المدرس أو عميد كلية أو رئيس الجامعة أو رئيس الجمعية الزراعية يسقط.. وساعتها سيهوي من ظننت انت انه قوة جبارة.. الثورة تلعب بالنار الآن لكن لا أحد في أي مجال يتقدم لإطفاء الحرائق فتدمر الأخضر واليابس.. وتنفتح مخازن الوزارة أو المؤسسة وكرارها ويسهل صنع قرارها ماداموا "مسكوا القط مفتاح الكرار.. ومسكوا الجمل مفتاح القرار". نظرة
    كثرت الأسئلة وعزت الاجابات.. كثرت الألغاز وعزت الحلول.. الأمة العربية الآن يديرها عالم افتراضي.. حكام افتراضيون.. مسئولون افتراضيون.. لسنا في الظل ولا في الضوء لسنا في النهار ولا في الليل.. ننظر ولا نبصر.. نسمع جعجعة ولا نري طحنا.. الدم أصبح ماء.. والصباح اختلط بالمساء.. الثورات تندلع ولكنها مازالت افتراضية.. خيالية.. الغرفة مليئة بالكراكيب.. والكرار ولا يوجد قرار.. لا أحد لديه قرار.. لا أحد لديه سلطة.. ولكنها "سلطة" بفتح السين.. وكل شيء في أمتي مؤجل إلي "المشمش"!!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 9:43 am