الرئيسية
احتفظ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان في عقله وقلبه بحب وعاطفة للمعلم المصري أحمد علي منصور, لم ينسي الأمير بعد مرور نصف قرن قيمة هذا المعلم وإخلاصه.
وفي تصرف نادر ونبيل حط الأمير رغم مشاغله وارتباطاته بطائراته في مطار القاهرة لأداء واجب العزاء في الرجل المعلم, لم تمنع الأمير كل الظروف من الحضور, وجاء إلي مصر وزار بصحبته كريمته الأميرة هند منزل الفقيد.
في تعبير عن مدي الترابط بين الشعبين المصري والقطري قام الأمير حمد بن خليفة آل ثان بأداء واجب العزاء فى الفقيد الذي رافق الأسرة الحاكمة القطرية منذ عام1956 وهو المرحوم أحمد علي منصور رئيس التفتيش المالي والإداري بوزارة التربية والتعليم القطرية, والذي توفي يوم الخميس الماضي وقام الأمير بعزاء أسرته في دولة قطر والمكونة من ثلاثة أبناء, وبسؤاله عن الأخ الرابع وهو الدكتور صلاح علم أنه في القاهرة فقام بتحديد موعد لأداء واجب العزاء له بالمنزل بالقاهرة رافضا كل الأفكار والبدائل التي عرضتها الأسرة عرفانا منها بصادق مشاعره, وبالفعل حضر إلي القاهرة يرافقه ابنته الشيخة هند ورافضا أن تكون الزيارة غير رسمية للقاهرة, ولا يعلم بها أحد, وعدم مرافقة أي مسئول رسمي له في الزيارة, واستغرقت الزيارة45 دقيقة جلس فيها في حجرة استقبال الأسرة بشقة بحي المهندسين, تذكر فيها المغفور له, والدور الذي قام به منذ أن قام بتدريس المواد الاجتماعية له في المرحلة الابتدائية, وبعدها أصبح مشرفا علي تعليمه هو وشقيقه الشيخ عبدالعزيز, حيث تولي منصب مدير أول للمدرسة الابتدائية وتم تصعيده مديرا للمدرسة الإعدادية ثم الثانوية ليرافق أبناء حاكم الدولة وأبناء الأسرة الحاكمة في الصباح بالمدرسة وساعتين من الخامسة وحتي السابعة مساء بالقصر, واستمر هذا الدور حتي بعد سفر الأبناء للتعليم في الخارج, حيث درس الأمير حمد ببريطانيا والشيخ عبدالعزيز بالولايات المتحدة الأمريكية.
واستمر الدور أيضا في متابعة تحصيلهم الدراسى , وهم بالخارج.
وبعد وصوله إلي المعاش تمسك أمير البلاد بمعلمه وإصدار قرار له بتولي منصب رئيس التفتيش المالي والإداري بالتربية والتعليم, وكان يقضي نصف العام بالقاهرة لمتابعة علاجه.
والمرحوم خريج كلية حقوق عين شمس عام1954 من مواليد حي الظاهر بالقاهرة وله خمسة أبناء هم الدكتور صلاح ويعمل أستاذ اقتصاد زراعي بكلية الزراعة جامعة الزقازيق وخالد يعمل طبيب أمراض جلدية بمستشفي حمد بالدوحة, وعبدالجواد بوزارة الإسكان القطرية, وجمال بوزارة البترول القطرية, وقدرية ربة منزل.
وأعرب الدكتور صلاح ـ الذي كان زميل دراسة بالفصل مع الأمير حمد بن خليفة منذ الصف الثالث الابتدائي وحتي نهاية المرحلة الثانوية ـ عن عظيم امتنانه لهذه الزيارة العائلية وهذا الحب والاحترام وهي أعظم ما تركه الوالد لأبنائه وأبناء مصر جميعا.
- الزيارة كانت من الساعة الثالثة عصرا واستمرت45 دقيقة.
