نادر أبوالفتوح: أولي الإسلام الطفولة عناية فائقة, واهتم بالأطفال اهتماما بالغا حتي قبل ولادتهم وحدد بعض الضرورات التي يفعلها الآباء عند ولادة الأطفال, فكان من سماحة التشريع الإسلامي الدعوة لرعاية الطفل وهو في بطن أمه .
والأذان والإقامة في أذنه عند الولادة وحلق شعره.. الدكتور ناصر وهدان مدرس الدراسات الإسلامية جامعة قناة السويس يقول: اهتم الإسلام بالأطفال قبل ولادتهم من خلال الدعوة لاختيار الزوجة الصالحة وهذا قول الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف' تنكح المرأة لأربع, لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك'.. فكل مولود لم يصل إلي سن البلوغ يعتبر طفلا وقد عبر القرآن الكريم عن البلوغ بالحلم في قول الله تعالي: يأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات', وعند ولادة الطفل جعل الإسلام الأذان في أذني الطفل والإقامة فيهما ضرورة حتي يكون الأذان والإقامة أول ما يقع في أذن الطفل, وأثناء الحمل وأثناء رضاعة الطفل رخص الإسلام للمرأة الحامل أن تفطر إذا خافت علي نفسها أو علي طفلها, كما أن من عظمة اهتمام الشريعة الإسلامية بالجنين أنها منعت إيذاءه في بطن أمه وذلك عندما قرر الإسلام تأجيل تنفيذ إقامة الحد علي المرأة الحامل الزانية إلا بعد أن تضع مولودها ثم أجلت إقامة الحد حولين حتي تفطم الطفل, وعند ولادة الطفل أوصي الإسلام بأن يتم الأذان والإقامة في أذن المولود, وحلق رأس الطفل وعمل عقيقة له, وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلي الله عليه وسلم عق عن الحسن وقال' يافاطمة احلقي رأسه, وتصدقي بزنة شعره فضة, فوزنته فكان وزنه درهما.
المصدر : جريدة الأهرام